لبنان
13 أيار 2017, 09:42

قدّاس ترأّسه نفاع في كفرياشيت زغرتا لمناسبة عيد القديس يوحنا دلاسال

أحيت مدرسة دلاسال الفرير كفرياشيت - زغرتا، لمناسبة عيد القديس يوحنا دلاسال، قدّاساً احتفاليّاً ترأّسه المطران جوزف نفاع، عاونه الأبوان طوني الأهل ويوسف قسطنطين، وخدمته جوقة المدرسة، في حضور مدير المدرسة وليد فرح، الأخوة: جيني خيمة، إيلديفونس سركيس وسامي حاتم، الهيئتين التعليمية والادارية ، التلامذة والأهالي.

بعد تلاوة الإنجيل، ألقى نفاع عظةً، جاء فيها:"أنا هنا لأخبركم أنّني مثلكم تلميذ فرير، وعندما كنت تلميذاً لم أكن أرغب في المدرسة، كما لم أكن تلميذاً مجتهداً، ولم أكن من الأوائل أبدا، وبينما كنّا في القداس في آخر سنة لي فيها، ركعت وقلت ليسوع من كل قلبي أريد منك يا ربّي أن أنجح فقط حتى لا أعود الى المدرسة، بهذا القدر المدرسة كانت تزعجني، ولكن عندما دخلت الجامعة، كنت أحلّ في المرتبة الثانية، حينها فهمت جيداً أنّ التعب الذي تعبوه علي في المدرسة بدأت بحصاده في الجامعة، ووصولي الى هنا لم يكن هكذا بل بفضل هذا التعب ، فالنجاح مكلف، وكنت أتمنّى مجيئه مجّاناً، ولكن لا نصل الى أي مركز أو مرتبة في حياتنا إلا بالعلم والتّعب".

أضاف:"يوحنا دلاسال عندما قرّر أن يفتح المدارس، لم يكن يوجد حينها مدارس وكم تعرّض للمحاربة من أجل ذلك، وفتحه لها غير وجه العالم، فهو لو لم يفعل ذلك لما كنتم شاهدتم وعرفتم شيئاً من التّطور الذي وصلنا إليه اليوم من كل النواحي، فنحن تلاميذه علمنا أن نفتش عن النقص الموجود في العالم ونسعى الى أن نملأه".

وختم:"نحن اليوم نصل بتعبنا ودرسنا ، ولكن الناقص في بلادنا كما ترون ليس العلم فقط، لأنّ كل الناس باتت تتعلم، ولكن أنا كتلميذ فرير لم يعد يكفي أن أنجح فقط ، ففي لبنان ينقصنا رجال ونساء أبطال ولديهم الوعي الكافي، عندهم كلمة ولا ينقادون وراء أحد وهذا ليس فقط على الصعيد الوطني، بل أيضاً على الصعيد الكنسي والاجتماعي، ففي مواقع التواصل الإجتماعي كل واحد وواحدة ينادي بقديس معين وجمعية معينة وتيار معين، وكم يوجد قلّة تهذيب على هذه المواقع، فأنت لست مميزاً بهذه الحالة، بل أنت مميز عندما تكون أفضل وأحسن من غيرك وعندما تقول كلمة مفيدة ، اليوم يوحنا دلاسال هكذا يريدنا، كونوا رجالاً ليكون البلد مثلما تريدون ، وأنتم هنا ليس فقط من أجل الحصول على الشهادة، بل أنتم هنا لتدخلوا المجتمع والناس تدلّ عليكم بالأصابع لأنّكم خرّيجي مدرسة مميّزة هي مدرسة دلاسال الفرير ، إعملوا وادرسوا لأنّكم في النّهاية أنتم الرّابحون. آمين".

وألقى فرح في ختام القدّاس كلمةً، شكر فيها"الله على كل شيء وعلى جميع النعم وعلى تلبية المطران نفاع الدعوة، وعلى شهادة الحياة التي أعطاها والتي تحمل المدرسة مسؤولية كبيرة من أجل المحافظة على هذه الرسالة".

أخيراً، أُقيم زياح العذراء مريم وتليت صلوات من أجل تكريس مدرسة دلاسال الفرير لقلب يسوع الأقدس وقلب مريم الطّاهر.