قدّاس إحتفالي بمناسبة عيد جسد الرب واليوبيل الذهبي الكهنوتي لغبطة البطريرك فؤاد الطوال
وفي العظة التي ألقاها غبطة البطريرك، شكر فيها جميع من شاركوا بالإحتفال برسامته الكهنوتية وعيد جسد الرب مشيراً إلى أنه “لا يمكن الفصل بين عيد جسد الرب وقدّاس عشاء الرب”. وأضاف “في الإحتفال بخميس الأسرار نعيش السر الذي يقدم لنا المسيح ذاته، واليوم في عيد جسد الرب يدعونا هذا السر إلى السجود والتأمل. وهذا السر يذكرنا أن المسيح القائم من بين الأموات يسير بيننا ويقودنا نحو ملكوت السموات”.
كما وأشار غبطته إلى أنه من خلال تناول جسد المسيح “نشكل جسداً واحداً ونباشر بالتالي في تبديل مجتمعاتنا وعالمنا”. ولفت بطريرك القدس في كلمته إلى أن كل “من عرف يسوع في القربان الأقدس يعرفه أيضاً من خلال أخيه المتألم والمحتاج سواء أكان غريباً مريضاً أو محكوماً عليه بالعيش في مخيمات اللاجئين”.
وفي مواجهة المشاكل التي تنتشر في الشرق الأوسط حث غبطته المؤمنين على اتباع طريق الصراحة والأمانة والشجاعة والرحمة التي بدأها المسيح.
وفي نهاية عظته رفع البطريرك شكره إلى الرب على عطية الكهنوت التي قبلها قبل 50 عاماً وعلى كل السنين التي أمضاها في خدمة الآب الأقدس والكنيسة الأم في القدس. كما وشكر جميع الأساقفة المساعدين والكهنة وكافة الرهبانيات واتحاد الراهبات في الأرض المقدسة والرهبان والراهبات في العالم كله الذين رافقوه وساندوه في تأدية مهمته.