الأراضي المقدّسة
07 تشرين الثاني 2025, 13:30

بعد اجتماعه الثّاني لهذا العام مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في الأرض المقدّسة يصدر بيانًا!

تيلي لوميار/ نورسات
من 2 إلى 5 تشرين الثّاني 2025، عقد مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في الأرض المقدّسة اجتماعه الثّاني لعام 2025 في نيقوسيا – قبرص.

وأصدر المجلس في ختامه بيانًا اختصر أعمال الاجتماع، وشرح أنّه "في مستهلّ الاجتماع، رحّب المجلس بحارس الأرض المقدّسة الجديد، الأب فرانشيسكو يلپو الفرنسيسكانيّ (OFM)، وهنّأ المونسنيور ناريك لويس نعمو بمناسبة إعلان قداسة المطران إغناطيوس مالويان، الأسقف الشّهيد.

تركّز الجزء الأوّل من الاجتماع على مختلف جوانب الصّراعات الدّائرة في المنطقة وتأثيراتها على حياة جماعاتنا المسيحيّة وقطاعات العمل الرّاعويّ والعائلات والجماعات الرّهبانيّة والمدارس؛ سواء من ناحية الأمور العمليّة (كالتّأشيرات، والتّصاريح، والعمل، والحدود، وغيرها)، أو من ناحية انعكاساتها على الحياة الرّوحيّة والمعنويّة في كنائسنا، وعلى العلاقات المسكونيّة والحوار بين الأديان. كما ناقشنا كيفيّة استجابة مؤسّساتنا لهذه التّحدّيات وما يُنتظر منّا في هذه المرحلة الجديدة الظّاهرة.

وقد قدّم سيادة المطران سليم صفير وسيادة المطران برونو فاريينو عرضًا مستجدًّا حول النّشاطات الرّاعويّة للكنيسة المارونيّة والكنيسة اللّاتينيّة في قبرص. وعلى الرّغم من التّحدّيات، فإنّ الكنيسة في الجزيرة القبرصيّة تتابع نموّها وتواصل إقامة النّشاطات الرّاعويّة في الرّعايا، كما تمّ تأسيس مركز للتّنشئة الرّاعويّة ومعهد للدّراسات اللّاهوتيّة، ويجري العمل على تعزيز الدّعوات الكهنوتيّة والحياة الرّهبانيّة.

وبدورهم، قدّم ممثّلو كاريتاس قبرص عرضًا حول المساعدات الّتي يقدّمونها على الجزيرة لخدمة الأكثر حاجة.

إنتخب المجلس سيادة المطران إياد طوال نائبًا لرئيس كاريتاس الأردنّ، وأقرّ تعيين الأعضاء المقترحين لمجلس الإدارة.

كما جرى استعراض أعمال مختلف لجان المجلس من حيث توفير الخدمة الاجتماعيّة والتّنشئة الرّوحيّة، وفي هذا السّياق، تمّ انتخاب الأب الحارس رئيسًا للّجنة الأسقفيّة لشؤون الحجّ وخُصّص جزء من النّقاش للّجان الّتي لا تزال شاغرة الرّئاسة، من أجل تقييم الإجراءات اللّازمة لاستكمال مسار التّعيين.

وعبّر المجلس في رسالة عن شركته مع قداسة البابا لاون الرّابع عشر، مستذكرًا دعوته إلى أن نكون: "كنيسة رسوليّة، كنيسة تبني جسورًا، وتنخرط في الحوار، وتبقى دائمًا منفتحة على استقبال الجميع، مثل ميدان ساحة الفاتيكان الّذي يفتح ذراعيه لكلّ من يحتاج إلى محبّتنا وحضورنا وحوارنا ومودّتنا".

نسأل الرّبّ، بشفاعة العذراء مريم، أن ينير قلوبنا ويمنحنا القوّة لنبقى أمناء لدعوتنا كراعاة ومسيحيّين في الأرض المقدّسة."