دينيّة
12 كانون الأول 2022, 08:00

قدّيس بعين واحدة.. فمن هو؟

ماريلين صليبي
في تذكار القدّيس اسبيريدون العجائبيّ لا بدّ من التّأمّل بسيرة حياته المباركة.

راعي غنم، كان القدّيس يتأمّل المخلوقات لما فيها من نظام وعظمة وجمال.

التّواضع والإيمان الرّاسخان عنوانان طبعا حياته الزّوجيّة والأبويّة.

وحين أصبح أسقفًا، قام يرشد النّفوس على طريق الخلاص ويردّ الضّالّين فنال جزاه القاسي من الاضطهاد، إذ اقتُلعت عينه وعانى من الأشغال الشّاقّة والمنفى مع غيره من المسيحيّين لسنين عديدة.

بعدها، واصل القدّيس اسبيريدون العجائبيّ بغيرة لا تعرف الملل سيرة الثّبات هذه ليمنحه الله صنع الأعاجيب، فلُقّب بالعجائبيّ.

المال كان يوزَّعه قدّيسنا على المحتاجين بدون أن يبقي له شيئًا، والحقّ كان يسعى أن يظهره كالثّلج نقيًّا.

ورغم فقدانه جزءًا من بصره، إلّا أنّه كان مولعًا بمطالعة الكتب المقدّسة.

أمّا نحن، وفي عيده اليوم، كم نخجل حين نتأمّل في سيرة القدّيس اسبيريدون العجائبيّ، لأنّنا كثيرًا ما نطيح بنظرنا عن المسيح ونهمل نعمه اللّامتناهية ولا نطالع الإنجيل، فعلّمنا يا قدّيسنا الحبيب أن نواظب على الصّلاة على مثالك!