قديسو اليوم: 3 تشرين الأول 2016
ويروى عنه انه حظي برؤية سيدتنا مريم العذراء، وأخذ بانوار طلعتها السنيَّة، فقال:" لو لم اعتقد ان الله واحد، لا إله سواه، لكنت سجدت لها وعبدتها، كإلاهة الجمال والكمال".
ولم ينفك عن التبشير بكلمة الله، الى ان كلَّل جهاده بسفك دمه لاجل المسيح في سنة 95 للميلاد. صلاته تكون معنا. آمين!
وفي هذا اليوم أيضاً: تذكار القديسة تريزيا الطفل يسوع
ولدت ترازيا سنة 1873، في مدينة ألانسون بالنورمندي، في فرنسا، من أبوين متمسِّكين بالدين المسيحي. ومن صغرها تعشقَّت الفضيلة ومحبة الله. وفي الرابعة عشرة من عمرها، رغبت في اللحاق بشقيقاتها الكرمليات الثلاث في دير ليزيو، لكنها لم تحصل على مرغوبها، لصغر سنها، فلجأت الى البابا لاوون الثالث عشر، والحَّت عليه، فأمر بقبولها في الدير.
بلغت شأواً بعيداً في مضمار القداسة، عاكفة على الصلاة والتأمل وممارسة جميع الفضائل واخصها المحبة والتواضع، وقد جُنَّت في محبة الطفل الالهي وكانت تقول: ان طريق القداسة، هي طريق المحبة.
ولكثرة ما كانت تأتيه من الاماتات والتضحيات، والقيام بالخدمة الديرية، على رغم ضعف مزاجها، مرضت مرضاً ثقيلاً، ومن على صليب الآلام طارت نفسها البارة الى الاتحاد بعريسها الالهي في الاخدار السماوية، في 31 ايلول سنة 1897، ولها من العمر 24 سنة. ومن سمائها امطرت الارض يغيوث النعم. واحصيت في مصاف القديسين سنة 1925. صلاتها تكون معنا. آمين!
تذكار القديس ديونوسيوس الأريوفاغي (بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)
ولد ديونوسيوس في مدينة أثينا. وكان من عظماء فلاسفة عصره، ينشد الحقيقة. وهو الذي وقف في محفل آريوس باغوس ساعة دخول بولس الرسول أثينا، حيث مجتمع القضاة والعلماء وجمهور الشعب واندفع بولس يبين لهم بفصاحته المعهودة عن الإله الحقيقي خالق السماوات والأرض، الذي لا يحلّ في هياكل مصنوعة بالأيادي. فآمن أناس ومنهم ديونوسيوس الأريوفاغي (أع 17: 22 - 24) الذي اقتنع بحقيقة الدين المسيحي وثبت في إيمانه. ونزل بولس في بيته، حيث أخذ يعلم المؤمنين قواعد الإيمان ويعمدهم. واتخذه بولس مساعداً له في التبشير ثلاث سنوات. ثم أقامه أسقفاً على أثينا، فكان على مثال معلمه، كلاً للكل. وقد عُرف بغيرته الرسولية وعطفه على الفقراء والمساكين.
ويروى عنه أنه حظي برؤية سيدتنا مريم العذراء، وأُخذ بأنوار طلعتها السنية، فقال :"لو لم أعتقد أن الله واحد، لا إله سواه، لكنت سجدت لها وعبدتها، كإلاهة الجمال والكمال".
ولم يكفّ عن التبشير بكلمة الله، الى أن كُلّل جهاده ببذل دمه لأجل المسيح في سنة 95 للميلاد.
القديس الشهيد في الكهنة ديونيسيوس الأريوباغي (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)
هو إياه من ورد ذكره في سفر أعمال الرسل (34:17). ويقال أن دامرس المذكورة بجانبه كانت زوجته. وقد اهتدى إلى الإيمان بالرب يسوع المسيح على يد بولس الرسول خلال زيارته لأثينا. كان أحد البارزين في هيئة الأريوباغوس التي هي المحكمة العليا المختصة بالقضايا الجنائية. كان متبحراً في الفلسفة اليونانية، وكان على الرواقية. ينقل أنه كان في مصر، في الهليوبوليس، يوم جرى صلب الرب يسوع في أورشليم، فشهد كسوفاً شمسياً خلافاً لكل قواعد علم الفلك المعروفة يومذاك. وقد قال على أثره: "إمّا أن يكون الإله متألماً وإما أن تكون نهاية العالم قد حضرت".
يذكر التراث أنه صار أسقفاً على أثينا، وربما الأسقف الأول، إذا ما أخذنا بشهادة ديونيسيوس الكورنثي (+170 م) في رسالته الثانية إلى أهل أثينا. وهناك من يدّعي بأنه هو إياه ديونيسيوس الباريسي الأسقف المعروف الذي أنشأ كنيسة في بلدة باريس، الصغيرة يومذاك، وقام بعمل بشاري واسع النطاق شمل بريطانيا واسبانيا وسواهما. وقد شاع هذا الإدعاء منذ منتصف القرن التاسع. ويذكر التراث أيضاً أنه حضر بالروح القدس إلى أورشليم يوم رقاد والدة الإله. ويبدو أنه عمّر طويلاً فبلغ التسعين ومات شهيداً بقطع الهامة، هو واثنان من تلاميذه، روستيكوس والفثاريوس، في أيام الإمبراطور دوميتيانوس عام 96 للميلاد. وأن هامته محفوظة في دير دوخياريو في جبل آثوس، منذ أن قدّمها الإمبراطور الكسيوس كومنينوس هدية في القرن الحادي عشر.
من جهة أخرى، ظهرت منذ أواخر القرن الخامس كتابات مستيكية مهمة في الكنيسة تحت اسم ديونيسيوس الأريوباغي كان لها أبلغ الأثر في الفكر اللاهوتي في ذلك الزمان والأزمنة اللاحقة. إلا أن المسلّم به بين الدارسين أن هذه الكتابات لا يمكن أن تكون للقديس ديونيسيوس الذي نعيّد له اليوم. وهم يعيدونها، في المقابل، لكاتب مجهول الهوية عاش في البلاد السورية في أواخر القرن الخامس. وهذا هو السبب في أن هذه الكتابات أصبحت تعرف بكتابات ديونيسيوس الأريوباغي المنحولة.
تعيّد الكنيسة المارونية للقديس في مثل هذا اليوم فيما تعيّد له الكنيسة اللاتينية في 9 من تشرين الأول .
القديسة تريزيا الطفل يسوع (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)
ولدت تريزيا في 2 كانون الثاني (يناير) سنة 1873 في مدينة أَلَنسون، من مقاطعة نُرمَنديا، في بلاد فرنسا، الغنيّة بالقدّيسين والقدّيسات. وكانت التاسعة بين أخوتها وأخواتها لوالديها. فأن الله كان قد أنعم على أبويها، لويس- جوزف ستانسلاس مارتن وزيلي غيران، بولدين وسبع بنات. غير أنّه لم يعش لهما سوى خمس بنات، والخمس زهدن في الدنيا وترهبن، وهنَّ: ماري لويز، ماري بولين، ماري ليوني، ماري سلين، ماري تريز التي نكتب بإيجاز سيرة حياتها الملائكيّة.
وكان لويس مارتن وزيلي زوجته من الأزواج الأتقياء الصالحين. وكان كل منهما، قبل إقترانهما، قد رغب في الحياة الرهبانيّة. لكن الله كان قد أعدّهما ليقيم لهما من نسلهما زنابق بهيّة لحدائقه السماويّة، وليُنعم على كنيسته وعلى الدنيا بالزنبقة الأخيرة الفوّاحة تريزيا.
وسوف تبقى تريزيا في حداثتها مثلاً أعلى للبنات المسيحيّات، كما أن أسرتها هي مثال الأخلاق العالية والفضائل الحقّة العيليّة.
وامتازت تريزيا منذ الصغر بالذكاء والصراحة وعزّة النفس، وحب الطبيعة، مع نفس حساسة، وعطف كبير على الفقير. وكان طيف أيام طفولتها قد بقي حيّاً في ذهنها.
وأخذ والداها يطبعان في قلبها منذ نعومة أظفارها، كما طبعا في قلب أخواتها من قلبها، حب الفضيلة، والأخلاق المسيحيّة الجميلة. ما زالت مدرسة البيت أساس كل المدارس، وتربية الأم عماد كل تربية. فأن ما شبّت عليه تريزيا من الفضائل العالية هي مدينة به أولاً لنعمة الله، ثم للتربية الصالحة التي نالتها في بيت أبيها. لأن هذا البيت كان مثال البيوتات المسيحيّة، وكانت التقوى الصحيحة شعاره. فكانت العادة في هذا البيت المسيحي أن يخصّصوا كل مساء بعض الوقت لقراءة الكتب الروحيّة، وكان الكبار منهم يفسّرون للصغار معنى الأعياد التي تحتفل بها الكنيسة في الأسبوع. ومن بعد تلك القراءة والمحاضرة كانت تصير الصلاة العيليّة، ويذهب كل إلى مرقده.
ومن جميل ما رأت تريزيا في بيت أبيها من الصلاح، أن هذا الأب كان يجمع في كل يوم أحد أفرادالأسرة كلّهم، ويذهب معهم إلى الكنيسة لحضور القدّاس الكبير وسماع الوعظ وكان الوالدان كلّما خرجا غلى النزهة مع أولادهما يمرّان وإياهم على إحدى الكنائس لزيارة القربان. وكانا كلّما شاهدا فقيراً يحسنان إليه، ويضعان الدراهم في أيدي بنيهما، ليعوّداهم الصدقة والحنان على المساكين. وكان الأب يكافىء أحياناً تريزيا بدراهم غزيرة، فكانت تجمعها ثم توزّعها على الفقراء. ولمّا مرضت تريزيا مرضها الثقيل أرسل الأب بدرةً من النقود الذهبيّة إلى كنيسة "سيّدة الإنتصار" في باريز، طلباً لإقامة قداديس لأجل شفاء "ملكته الصغيرة"، كما كان اعتاد أن يدعوها.
ولمّا مرضت زيلي والدة تريزيا مرضها الأخير وماتت، وكانت تريزيا إبنة أربع سنوات فقط، إضطر أبوها أن يكلّف بها وبأختها سيلين إحدى السيّدات، ريثما تنتهي تلك الأيام الشديدة.
ودخلت تريزيا من بعد وفاة والدتها في الدور الثاني من حداثتها. ويمتد هذا العهد حتى الخامسة عشرة من عمرها، إلى أن تدخل دير الراهبات الكرمليّات في مدينة ليزيو. وهذا العهد هو لها عهد التربية المسيحيّة الصادقة الكاملة، وعهد الحياة الملائكيّة الجميلة.
فأن أباها، من بعد وفاة زوجته، ترك مدينة ألنسون وأتى وسكن في ليزيو، بقرب المسيو غيران إن حميه وخال بناته. وكان هذا الرجل من الرجال الفرنسيس أصحاب الأخلاق الرضيّة السامية، والمبادىء العالية المسيحيّة.
فبدأت حياتها التقيّة بمحبّة يسوع محبّة فائقة. وصارت تميل إلى حياة الإختلاء والنسك والتأمّل والتفكسير. وكانت في البيت مثال اللطف والطاعة والمحبّة لأبيها وأخواتها. وأرسلها أبوها إلى المدرسة عند راهبات الزيارة فلمعت بنعومتها وذكائها ورصانتها.
وهكذا كانت تغذّي قلبها بالمبادىء الأساسيّة للحياة الروحيّة، إلى أن يحين الوقت وتصبح من عرائس يسوع بنذورها، ومن شريكات صليبه بحبّها وآلامها. وكانت شقيقتها بولين هي التي تسهر سهراً أخص على تربيتها.، لأن تريزيا كانت قد إتّخذتها أمّاً لها من بعد وفاة والدتها، كما أن سياين إتّخذت ماري أمّاً لها. وسوف تصبح بولين للمرّة الثانية أمّها ورئيستها في دير الكرمل، وتكمل تهذيب هذا القلب السماوي، وترفعه إلى أوجّ الكمال.
فلمّا جاء وقت تناولها الأول كانت بولين قد سبقت الجميع إلى دير الكرمل، وجعلت تلك الحياة الملائكيّة محط آمال ورغائب أخواتها. فعُينت ماري بإعداد تريزيا لقبول سرّ المحبّة.
وكانيوم تناولها الأول يوم مجدها وأفراحها. ولقد بقي ذكره حيّاً في مخيّلتها طول حياتها، وصار مقدّمة دعوتها الرهبانيّة وقداستها. ثم أن ماري أختها كانت في كل مرّة تريد تريزيا أن تقترب من سرّ المحبّة، تهيّئها بإرشاداتها ونصائحها.
وهكذا بدأت تريزيا منذ حداثتها حياة الآلام والصبر والفرح معاً.
فتألّمت لما مرضت واضطُرّت أن تترك دروسها، وانفطر قلبها حزناً لرؤية أوجاع وأحزان والدها وأخواتها. وتألّمت لمّا تركتها بولين، ثم ماري، ودخلتا في دير الكرمل. وكما تألّمت وبكت وخافت لِما قام وجهها من المصاعب لمّا عزمت، وهي إبنة خمس عشرة سنة، على أن تترك أباها وشقيقتها ليوني وسيلين، ونعيمها في بيتها، لكي تلحق هي أيضاً بأختيها ماري وبولين إلى دير الكرمل. فتألّمت من ممانعة خالها لها، ثم رفض طلبها من السلطات الكنسية، ثم من حبوط مساعيها لدى زيارتها للحبر الأعظم البابا لاون الثاث عشر. ولكنّها صبرت وتعزّت ونالت.
فصقل الصليب بهاء نفسها، وأعطاها حكمة الشيوخ، وأضرم في قلبها نار محبّة الله وصارت تغذّي عقلها وقلبها بقراءة الكتب الروحيّة العالية، نظير محاضرات الأب أرومنجون Arminjonعلى نهاية العالم وأسرار الحياة الآتية. إلاّ أن أستاذها الأكبر في الحياة الروحيّة كان كتاب الإقتداء بالمسيح.
كانت تريزيا إبنة خمس عشرة سنة فقط لمّا دخلت دير الكرمليّات في مدينة ليزيو، بإذن خاص من الرؤساء الكنسيّين. لكنّها ما كادت تلج عتبة هذا الرواق السماوي حتى بدأت تسي بخطى واسعة في طريق القداسة. فأسّست حياتها على محبّة الله، والثقة به، مع تواضع عميق، وتجرّد كامل من إرادتها ومن كل شيء في الدنيا. وذلك إلى حد البطولة الجبّارة التي لا تكلّ، ولا تفتر، ولا تنقص، ولا تتراجع، ولا تسهد أبداً.
وأقبلت بكل جوارحها على ممارسة أنواع آلام الروح والجسد معاً، وعلى الأخص تلك التي يُسببها حفظ القوانين والفرائض الرهبانيّة، أو تفرضها الحياة المشتركة. حتى أنّها كانت تجد لذّتها وغبطتها في احتمال تلك الآلام.
ولمّا رقد بالرب أبوها القديس سنة 1894، بعد أن بقي في فراش الىلام أشهراً طويلة، سبّحت الله على ما أنعم به من وفور الهبات السماويّة والأرضيّة على هذا الأب الحبيب، وقدّمت له بكل رضى ضحيّة قلبها وعواطفها.
ومع أنّها دخلت في الدير كانت شقيقتاها الحبيبتان قد سبقتاها إليه، وكان بإمكانها أن تقضي معهما ساعات لذيذة، فإنّها ضحّت أيضاً بهذه اللذّة. فكانت تتودّد إليهنَّ، حتى كان يخيّل إليهنَّ أنهّنَّ أحبّ الناس إليها.
وكان شغفها بهذا الصليب عظيماً وممزوجاً بالتواضع العميق، حتى أنّها لم تكن تعتذر أبداً، بل كانت تجد لذّتها في نقائصها، ليكون الفضل كلّه ليسوع في تهذيب نفسها وتقديسها.
وكانت دائماً الإتّحاد بالله، لا يبرح طيفه من فكرها لحظة واحدة. حتى كانت لا ترى في مناماتها إلاّ كل ما هو جميل وبديع وباعث على محبّة الله وشكره.
أن القديسة تريزيا الطفل يسوع لم تأتِ في حياتها عملاً عظيماً ظاهراً أمام عيون الناس. لكن فضائلها الخفيّة كانت عظيمة أمام الله، وهي التي رفعتها إلى أوج الكمال.
ومع صغر سنّها أقامتها الرئيسة مساعدة لمرشدة المبتدئات، فقادتهنَّ بكل حكمة ودراية في طريق الكمال الرهباني. وكان يكفي أن ينظران إليها لكي يفهمن معاني تعاليمها الجميلة السديدة، ويسرن عليها في حياتهنَّ العملية.
لم يمضِ على تريزيا تسع سنوات في حياة الكرمل حتى كانت قد تكلّمت بالقداسة والحب، وكانت حياتها قد أضحت ناراً مشتعلة بالشوق إلى باريها، فاحترقت بلظاها.
ووصلت إلى حد أنّها لم تعُد تتألّم قط، لأن الالم كان قد أضحى لها عذوبة. فلمّا مرضت مرضها الأخير، واشتدّت عليها وطأة الأوجاع، كان بعض أخواتها الراهبات يرثين لحالها. فقالت لهنَّ: "لا تحزنَّ كثيراً عليَّ، لإنّي صرت إلى حالة لم يعد للألم فيها سلطان على جسمي. أن الآلام أضحت لي سبب سرور وغبطة".
وأن هذا الملاك الأرضي تريزيا، مع صغر سنّها وبساطة نفسها، لم تنجُ من هجمات الشيطان ومضايقته لها. لحاربها بالتجارب ضد الإيمان، وشدّد عليها، حتى أضحت حياتها يبوسة ومرارة. لكنّها صمدت له. وكان سلاحها الإكثار من أفعال الإيمان، والهرب من أمام التجربة. وتقول هي في ذلك، أن الهرب من التجربة، إذ نتعرّض للإنكسار، أولى من المقاومة، وفيه الإنتصار.
والله يعلم كما تألّمت في أيامها الأخير. لكن الإبتسامة لم تفارق قط ثغرها.
وأن محبّتها الخالصة لله كانت تحملها على محبّة كل مخلوقات الله، ولاسيّما النفوس المشتراة بدم الفادي الإلهي.
وبعد آلام مبرّحة رقدت بالرب. وكانت كلماتها الأخيرة: "يا إلهي، إنّي أحبّك"
وما كادت نفسها تطير إلى الأعالي حتى بدأت تمطر الورد على الأرض. فكثرت العجائب جدّاً بشفاعتها، فطار صيتها في الآفاق، واشتهرت بطولتها وقداسة حياتها من أقاصي الدنيا إلى أقاصيها. فهي اليوم القديسة العصرية التي ملأت عجائبها أقطار الدنيا.
وأعلنت الكنيسة قداستها سنة 1925 في حقلة قلَّ أن شاهدت مدينة رومة نظيراً لها, ولسوف تبقى القديسة تريزيا الطفل يسوع الدليل الساطع على دوام القداسة في الكنيسة على توالي الأحقاب.
استشهاد القديس أونانيوس الأسقف والقس اندراوس أخيه (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)
في هذا اليوم استشهد القديسان الباران أونانيوس وإندراوس أخاه. هذان القديسان كانا من أولاد أكابر مدينة اللد. فأتفقا منذ صباهما على أن يترهبا. فقصدا أحد أديرة الشام وترهبا فيه. ثم قصدا القديس الجليل الأنبا مقاريوس ومكثا عنده وتتلمذا له ثلاث سنين، كانا فيها ملازمين الأصوام والصلوات مع الإتضاع والمحبة فشاع خبر نسكهما. فاختاروا أونانيوس أسقفا واندراوس قسا. فرعيا رعية المسيح أحسسن رعاية. وذللا نفسيهما وجسديهما فسمع بهما الملك الوثني يوليانوس فاستحضرهما وطلب منهما الخروج عن الإيمان بالسيد المسيح، والدخول في الوثنية. وإذ لم يوافقاه على ذلك عاقبهما بعقوبات كثيرة إلى أن أسلما نفسيهما بيد السيد المسيح له المجد، ونال كل منهما ثلاثة أكاليل، واحد لأجل الرهبنة والعبادة والنسك والجهاد، والثاني لأجل الرئاسة الكهنوتية لحراسة الرعية من الذئاب الإبليسية، والثالث من أجل الشهادة وسفك دمائهما على الأمانة،المسيحية. صلاتهما وبركاتهما معنا آمين.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً : تذكار القديسة تكلا
في مثل هذا اليوم تذكار القديسة الشهيدة تكلا عروس المسيح. صلاتها تكون معنا.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً : فتح كنيسة العذراء بحارة الروم
في مثل هذا اليوم من سنة 1029 للشهداء فتحت كنيسة العذراء بحارة الروم بالقاهرة بعد أن أغلقت إحدى عشرة سنة. شفاعتها تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا أمين.