دينيّة
01 تشرين الأول 2022, 13:00

قدّيسة مقرونةٌ سيرتها بالورود الحمراء، من هي؟

ماريلين صليبي
نحتفل اليوم بعيد القدّيسة تريزيا الطّفل يسوع، قدّيسة المحبّة والخير والسّلام والبراءة، قدّيسة تشكّل حياتها نبعًا نستقي منه العبر المحيية والأساليب الحياتيّة الصّالحة...

هي قدّيسة لم ترمق عيناها إلّا إلى صليب المسيح الحيّ، لم تعرف يداها إلّا المسبحة المباركة، لم ينبض قلبها إلّا بحبّ الآخر، لم يفكّر عقلها إلّا بالاتّحاد بالمسيح، هي التي قالت: "أن نحاول القيام بالخير تجاه النّاس من دون مساعدة الله هو عمل صعب كجعل الشّمس تشرق في منتصف اللّيل، نكتشف أنّه يجب علينا التّخلّي عن كلّ تفضيلاتنا وأفكارنا المشرقة لنقود النّفوس على الدّرب التي أعدّها الرّبّ لهم، لا على دروب اخترناها لهم."

هي قدّيسة تُعلّمنا الصّلاح في الأفعال، البِرّ في الأقوال، الخير بالتّصرّفات، المحبّة في العلاقات، السّلام في التّعامل، الهدوء في التّفكير، الوعي في الحياة، هي التي قالت: "كلّ مهمّة صغيرة في الحياة اليوميّة هي جزء من التّناغم الكلّيّ للكون."

هي قدّيسة مقرونةٌ سيرتها بالورود الفوّاحة، فكلّما تقدّمنا إليها بالصّلاة والطّلبات، كانت تُغدق علينا بالورود الحمراء الطّيّبة، لتؤكّد لنا أنّها هنا، تسمعنا وتشاركنا همومنا، وتوضح لنا أنّ الوردة المُرسَلة إلينا تشكّل إشارة إيمان، هي التي قالت: "حين أموت، سأرسل من السّماء أمطار ورود على الأرض، سأقضي سمائي بفعل الخير على الأرض."

حياة القدّيسة تريزيا الطّفل يسوع تذكّرنا أنّ أفعالنا لا يمكن أن تكون ناقصة، نصفيّة أو ضبابيّة، بل يجب أن تكون تصرّفاتنا مكلّلة بالصّلاح التّام، فهي التي قالت: "لا يمكنك أن تكون نصف قدّيسًا، لا يكفي أن نحبّ بل علينا أن نثبت حبّنا، إذ حين يحبّ الإنسان لا يحسب مقدار حبّه"...