العراق
27 كانون الثاني 2021, 11:20

قبل أسابيع قليلة من زيارة البابا فرنسيس للعراق، ماذا يقول البطريرك ساكو؟

تيلي لوميار/ نورسات
أكّد بطريرك بابل للكلدان مار لويس روفائيل ساكو أنّ رسالة البابا فرنسيس المرتقبة للعراق، بعد أسابيع قليلة، هي رسالة تعزية ورجاء وسلام، بخاصّة مع عودة الإرهاب والتّوتّرات إلى البلاد وانتشار الوباء.

ساكو مجيبًا على مجموعة من الأسئلة في مقابلة مع موقع "فاتيكان نيوز" بقسمه الإيطاليّ، توقّف عند معاناة الشّعب العراقيّ والجماعة المسيحيّة وآمالهم، مؤكّدًا أنّ المسيحيّين هم جزء من العراق، وأنّهم لا يعيشون بمفردهم وإنّما مع الآخرين، "وبالتّالي فآلامهم هي آلامنا لأنّنا إخوة وأخوات في عائلة كبيرة تسمّى العراق"، مضيفًا أنّه "مع الأيّام الثّلاثة للصّلاة هذه، نريد أن نقول إنّنا جميعًا أبناء الله، إله البشريّة جمعاء. لذلك فإنّ لفتة الذّهاب إلى نينوى للصّلاة تحمل معنى مزدوجًا: أوّلاً التّأكيد على أنّ الله ينظر إلى الجميع بدون تمييز؛ وبالتّالي فهي طلب قويّ إلى الرّبّ لإنقاذنا من الوباء الجاري. ونحن نعيش اليوم خوفًا كبيرًا بسبب فيروس الكورونا. لذلك علينا أن نصلّي ونطلب معونة الله لكي نخلص وينتهي هذا الوباء في العالم كلّه. نحن لا نفكّر فقط بأنفسنا في العراق، وإنّما في جميع البشر في العالم."

أمّا عن الاستعدادات لزيارة البابا فرنسيس في آذار/ مارس المقبل، فقال ساكو: "نحن نُعدُّ كلّ شيء مع الحكومة. إنّه حدث استثنائيّ للجميع. سيأتي البابا ليقول: "كفى، كفى حروبًا، كفى عنفًا، إسعوا إلى السّلام والأخوّة وحماية الكرامة البشريّة". وأعتقد أنّه سيحمل لنا أمرين: التّعزية والرّجاء، اللّذين حرمنا منهما حتّى الآن. وبالتّالي يمكنني أن أقول إنّها زيارة ذات طابع روحيّ، لن تُعطى فيها أهمّيّة كبيرة للفولكلور، وللاحتفالات لأنّ هذا الأمر سيُفقد الزّيارة معناها الحقيقيّ. إنّه حدث مهمّ للغاية بالنسبة لنا كمسيحيّين، لكن الجميع في العراق ينتظرون هذا اللّقاء، بمن فيهم المسلمون والوقائع الدّينيّة الأخرى وقادة الحكومة."