في هايتي، الإفراج عن كاهن اختطفته عصابات مسلّحة
ذكرت وسائل الإعلام أنْ لم يتمّ دفع أي فدية للإفراج عن كاهن أبرشيّة سان جان بابتيست. وكان الأب إيمانويل سانتيليات اختُطف على أيدي أفراد العصابات الذين دمّروا منطقة في العاصمة بورت أو برنس، هي بلديّة غريسييه. قتل ما لا يقلّ عن 20 شخصًا في الهجوم الذي شنّته العصابات المسلّحة التابعة لفرقة Vivre Ensemble بقيادة ضابط الشرطة السابق جيمي تشيريزييه.
معروف أنّ تشيريزييه وراء الفوضى في البلاد، والدعوة إلى استقالة رئيس الوزراء آنذاك أرييل هنري في آذار/مارس الماضي. وفي غريسييه، أحرقت الجماعات المسلّحة المنازل وتسبّبت في حالة من الذعر في المجتمع، على الرغم من وجود وحدة حفظ السلام التي تقودها كينيا لعدّة أيّام.
أعربت أبرشيّة بورت أو برنس عن سخطها وألمها إزاء الوضع الذي يشهد على «السجن السلبيّ في دوّامة الشرّ» التي تلتهم المجتمع الهايتيّ، وندّدت في بيان بما حدث، واصفة إيّاه بأنّه «أعمال عنف قاتلة لا توصف».
تصف المذكّرة الراهب المختطف بأنّه راعٍ "لم يتخلّ أبدًا عن الجماعة المسؤول عنها" و بأنّه "متاح دائمًا لخدمة الجميع".
كما قالت أبرشيّة بورت أو برنس إنّ هذا الحادث يشهد على حقيقة أنّ «بعض مناطق العاصمة لا تزال خارج سيطرة القوّات العامّة»، معربةً عن رفضها رفضًا قاطعًا لـ«هذه الأعمال التي تنتهك عمدًا حقوق السكّان».
وأكّدت الكنيسة مجدّدًا "قربها من الضحايا وعائلاتهم"، مع تذكير "السلطات بالحاجة الملحّة إلى العمل من أجل وضع حدّ لحالة العنف هذه، واستعادة الحقّ في الحياة في البلاد".