في نار الحرب.. مسلمون يشتعلون إيمانًا بنار الرّوح القدس
الحرب في سوريا ما دمّرت البيوت والمعالم السّياحيّة فقط، وما دشّرت الأطفال وهجّرت المواطنين وحسب، وما قتلت أرواحًا وجرحت أجسادًا واكتفت، بل تركت أبناءها السّوريّين يبحثون عن ملجأ روحانيّ في خيم صلاة نُصبت في ضواحي حلب المتألّمة.
في هذه الخيم، تقوم فرق من المسيحيّين، هرعت لإنقاذ إيمان ضحايا الحرب، بتنشئة الأطفال دينيًّا، من خلال بثّ أفلام عن الإنجيل وتوزيع الكتب المقدّسة وتنظيم نشاطات بنّاءة.
هذه الخيم المتواضعة، باتت يومًا بعد يوم تعجّ بالمواطنين، مواطنون أتوا للصّلاة من أجل إبعاد الخوف عن قلوبهم الضّعيفة واليائسة، خوف تغلغل في نفوس كلّ السّوريّين، مسلمين ومسيحيّين.
لاقى إذًا المسلمون المسيحيّين، اجتمعوا حول كلام الرّبّ وتحت ظلّ جناحي الرّوح القدس، لتغذية قلوبهم بالرّاحة والأمل بعد المآسي الشّديدة التي اختبروها؛ فملايين المسلمين اعتنقوا المسيحيّة وتتلمذوا بالكتب المقدّسة على مقاعد الإيمان والرّجاء تحت رحمة الرّوح القدس الذي غمرهم بالقوّة والعزم وسلّحهم بالحماية الإلهيّة والرّعاية السّماويّة ودفعهم للسّير خلف تعاليم المسيح وعلى دروبه.
نار الحرب في سوريا قد دمّرت مدنًا ومناطق إلّا أنّها عجزت عن تدمير النّفوس، فها إنّ نارها تشتعل كنيران حياة وشعلة إيمان في قلوب السّوريّين!