في لبنان.. البابا فرنسيس رجل يفي بكلمته
بدأ الاحتفال بكلمة لمنسّق مكتب راعويّة الشّبيبة المونسنيور توفيق بو هدير، أوضح فيها أنّ العمل يحمل رسالة إنسانيّة كونيّة، وأنّ "هذا الفيلم المؤثّر للغاية نال موافقة الفاتيكان، إذ سمح للمرّة الأولى لسينمائيٍّ بالغوص في أرجاء الكرسيّ الرّسوليّ وقضاء الكثير من الوقت مع الأب الأقدس"، مؤكّدًا أنّ "هذا العمل أكثر من مجرّد فيلم، إنّه رياضة روحيّة تهزّ الكيان وتضعنا أمام ذواتنا في هذا العالم الّذي يضيع البوصلة ويحتاج إلى مبادرات رجاء كثيرة".
من جهته، وبعد عرض الفيلم، عبّر البطريرك الرّاعي عن أثره قائلاً بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "لقد خاطب البابا قلوبنا بما سمعناه. فهذا الفيلم هو في الحقيقة رياضة روحيّة عميقة. لذا نشكر الرّبّ الّذي أرسل البابا فرنسيس لكنيستنا. لقد خاطب العالم بابتسامته النّقيّة وكسب بها كلّ البشريّة، فضلاً عن كلمته الغنيّة. فنحن نقف أمام إنسان مليء بالكلمات الّتي لا ندرسها في الكتب بل في حياة إنسان عاشها. إنّ كلًّا منّا سيعود إلى بيته محمّلاً زوّادة شخصيّة ومقاصد للعمل. نشكر الله على نعمة إرسال البابا فرنسيس لنا ولكنيستنا، فما يقوله يحياه بشخصيّته وقوّته. نصلّي دائمًا على نيّته إذ إنّه يطلب منّا الصّلاة دائمًا لأجله، لذا سنصلّي الأبانا والسّلام على هذه النّيّة. فهو بابا لكلّ النّاس يحمل همومًا كبيرة وكثيرة، يحمل همّ الكنيسة والفقراء والمعذّبين والمقهورين والمضطهدين والمظلومين والمساجين، كلّ هذه البشريّة المتألّمة يحملها في قلبه لذلك سنصلّي اللّيلة ودائمًا ليتمّم الله أمنياته ويعطيه القوّة والعمر المديد حتّى يوصل الرّسالة المقدّسة الّتي يحملها".
يُذكر أنّ الفيلم هو من كتابة وإخراج السّينمائيّ الألمانيّ فيم فندرز، وهو حائز على ثلاثة ترشيحات لجوائز الأوسكار، وبعرض مشاهد مؤثّرة وعميقة وطريفة، تبرز الصّورة اللّطيفة والملهمة للبابا فرنسيس وهو يجوب العالم مع صور من الأرشيف لمداخلات قام بها من منابر عالميّة عديدة.
وخُتم الاحتفال بتقديم الدّروع التّقديريّة وتوزيع كتاب البابا الجديد "شابّ هو الله" على الحاضرين بنسخته العربيّة.