في كوريا الشّماليّة... قُتل بسبب تبشيره بالإنجيل
مقابلة القسّ هان أتت بتدبير إلهيّ، فالحبّ إلى العمل دفع بسانغ-شول إلى ترك قريته والتّوجّه إلى وجهة عمل جمعته بعطاء القسّ هان ومحبّته.
سنتان مرّتا قبل أن يجرؤ سانغ-شول على سؤال القسّ هان عن سبب مساندته له الدّائمة على الرّغم من الخطر المُحاط بهذه المساعدة.
القسّ هان، وفي إجابة على سؤال سانغ-شول، أجاب بوضوح: "أنا أساعدك لأنّني مسيحيّ..."
هذه الإجابة صدمت سانغ-شول لأنّها تخالف كلّ ما تعلّمه سابقًا. القسّ هان لم يكتفِ بنقل هذه الرّسالة وحسب، بل أخبر سانغ-شول أنّ "الله حقيقيّ" وأنّ هناك "أمل لكلّ شخص". ومن هنا، بدأ المشوار...
سانغ-شول طلب مطالعة الإنجيل، أعطاه لامرأته التي خافت من أن يقودها هذا التّصرّف إلى معتقلات التّعذيب، لكنّ الإيمان تغلغل تدريجيًّا في قلبيهما رغم الخطر.
إذًا، غرق سانغ-شول في إيمان متين بالمسيح الحيّ، قبل أن يكتب القدر أن يُقتل القسّ هان على يد الكوريّين الشّماليّين عام 2016.
القتل لم يكن عبثًا، بل هو أتى نتيجة تحرّكاته الرّوحيّة المكثّفة والتّبشير بالمسيح وإيواء المشرّدين في مدينة تشانغباي الحدوديّة...
قصّة هذا المؤمن تساهم في تمسّكنا بإيماننا رغم كلّ الصّعاب، فالموت مع المسيح حياة والحياة بلا المسيح موت وفناء...