في كلمته قبل صلاة افرحي يا ملكة السّماء البابا فرنسيس يتحدّث عن الرّاعي الصّالح
في كتاب أعمال الرّسل يعلن بطرس علناً أنّ شفاءه للكسيح قد حصل باسم يسوع لأنّ "لا خلاصَ بأحدٍ غيره" (4، 12).
وفي هذا الرّجل الذي شُفي هناك كل واحد منّا، وهناك جماعاتنا: بإمكان كل واحد أن يُشفى من أشكال المرض الرّوحي المتعدّدة – الكسل والكبرياء – إذ قبل أن يضع بثقة حياته بين يدي الرّب القائم من الموت. "فباسم يسوع المسيح النّاصري – قال بطرس – يقف أمامكم ذاك الرجل المُعافى" (4، 10). فمن هو المسيح الذي يشفي؟ ومما يشفينا؟ ومن خلال أيّة تصرّفات؟
والجواب على هذه الأسئلة كلّها نجده في إنجيل اليوم، وفيه يقول يسوع "أنا الرّاعي الصّالح والرّاعي الصّالح يبذِل نفسه في سبيل الخراف" (يوحنا 10، 11). يسوع يشفي لكونه الرّاعي الذي يهب الحياة. يسوع يجعل حياتنا مثمرة، وهو الذي أكّد "أنا الرّاعي الصالح أعرفُ خرافي وخرافي تعرفني كما أنَّ أبي يعرفُني وأنا أعرفُ أبي" (يوحنا 10، 14- 15). وإنّ التّصرف الذي من خلاله تتحقّق علاقة حيّة مع يسوع، هو أن ننفتح على الرّب، فهو يعرف قلبنا. وبدورنا نحن مدعوّون لنتعرّف على يسوع، وذلك يتطلّب لقاء معه يحرّك الرّغبة في إتّباعه للسّير على دروب جديدة يدلّ إليها المسيح، مفتوحة على آفاق واسعة. وحين تفتر في جماعاتنا رغبة الإصغاء إلى صوت يسوع واتّباعه بأمانة، تسود أساليب أخرى من التّفكير والعيش لا تتلاءم مع الإنجيل. وختاماً أسأل مريم العذراء أن تساعدنا كي تكون علاقتنا مع يسوع قويّة على الدّوام، فنتبعه كلّ الحياة."
وبعد صلاة افرحي يا ملكة السماء، وجّه البابا فرنسيس كلمةً عبّر فيها عن قلقه إزاء ما يحدث هذه الأيام في نيكاراغوا حيث وبعد احتجاج اجتماعي، وقعت صدامات أدّت إلى وقوع ضحايا. وعبّر الأب الأقدس عن قربه بالصلاة من هذا البلد، وعن اتحاده مع الأساقفة في طلب وقف كل عنف. هذا وأشار البابا فرنسيس إلى احتفال الكنيسة هذا الأحد الرابع من زمن القيامة بيوم الصّلاة من أجل الدّعوات وقال: "نشكر الرّب اليوم بنوع خاص على الكهنة الجدد الذين منحتهم السّيامة الكهنوتيّة في بازيليك القديّس بطرس، ونسأل الرّب أن يرسل فعلة كثيرين للعمل في حقله. وإنّي أحيي كل المؤمنين القادمين من إيطاليا ودول عديدة، وأتمنّى للجميع أحداً سعيداً."