الفاتيكان
11 شباط 2018, 13:42

في كلمته قبل تلاوة صلاة التّبشير الملائكي البابا يقول إنّه يصلّي على نيّة السلام في الكونغو

أطلّ البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد من على شرفة مكتبه الخاص، في القصر الرسولي بالفاتيكان، ليتلو مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين، في ساحة القديس بطرس، صلاة التّبشير الملائكي. توقّف البابا في كلمته عند روايات الإنجيل التي تتحدّث عن شفاء المرضى على يد يسوع، ولفت إلى أنّ اليوم العالمي للمريض يتزامن مع الاحتفال بالعذراء سيّدة لورد في الحادي عشر من شباط فبراير.

وأشار إلى أنّ إنجيل هذا الأحد يتحدّث عن أعجوبة شفاء الرجل الأبرص، وهو داء كان يُعتبر في العهد القديم مؤشّراً للنّجاسة، ويتطلّب بالتّالي فصل المريض عن الجماعة. بيد أنّ الأبرص الذي يحدّثنا عنه إنجيل اليوم يطلب من يسوع أن يشفيه. وهذا ما فعله الرّب بعد أن شعر بالرأفة تجاه المريض. وأكّد البابا أنّه لا يسعنا أن نفهم عمل المسيح إن لم ندخل في قلبه المفعم بالرأفة. فقد لمس يسوع الأبرص، مع أنّ هذا الأمر لم يكن مسموحاً بحسب شريعة موسى، وقام بشفائه وتطهيره، تحرّكه الرغبة في تحرير هذا الرجل من اللّعنة التي كان يرزح تحتها. بعدها، أكّد البابا أنّه لا يوجد مرض يقف عائقاً بين الإنسان والله، لكن الخطية هي التي تجعلنا نجسين، شأن الأنانية والغرور والفساد التي هي أمراض القلب التي ينبغي أن نتخلّص منها كي نطهر فعلاً.

بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، ذكّر البابا المؤمنين الحاضرين في الساحة الفاتيكانية بأنّه هذا الأحد تُفتتح التسجيلات للمشاركة في اليوم العالمي للشّبيبة الذي سيُعقد في باناما في كانون الثاني يناير من العام المقبل. وبعد أن قام البابا بتسجيل نفسه للمشاركة في هذا الحدث شجع جميع الشبان والشابات في العالم على عيشه بإيمان وحماسة وبروح من النعمة والأخوة، أكان من خلال التّوجه إلى باناما أم ضمن جماعاتهم الخاصّة. هذا، ثمّ ذكّر البابا بأنّ ملايين الأشخاص في الشرق الأقصى وحول العالم سيحتفلون في الخامس عشر من الجاري برأس السنة القمرية. وتوجّه بأطيب التّمنيات إلى هؤلاء الأشخاص آملاً أن يعيشوا التّضامن والأخوّة والرّغبة في صنع الخير، مساهمين في بناء مجتمع يُقبل فيه كل شخص ويحظى بالحماية وبفرص النّمو المتكامل. ودعا إلى الصّلاة على نيّة السّلام، الذي هو كنز ثمين ينبغي أن نسعى إليه من خلال الرأفة وبعد النظر والشجاعة. وقبل أن يتذكّر البابا المرضى حول العالم لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمريض، وجّه فرنسيس تحيّة إلى الجالية الكونغوليّة في روما، وقال إنّه يضمّ صلواته إلى صلواتهم التي تُرفع على نيّة السّلام في جمهورية الكونغو الديمقراطيّة، وقال إنّ هذه النيّة ستكون حاضرة خلال يوم الصّوم والصّلاة الذي دعا إليه في الثالث والعشرين من شباط فبراير الجاري. هذا، ثمّ تمنّى البابا للكلّ أحداً سعيداً وغداء شهيّاً، طالباً من جميع المؤمنين أن يصلّوا من أجله.