دينيّة
18 شباط 2018, 14:00

في عيد القدّيسة برناديت..

ماريلين صليبي
في عائلة متواضعة تغرق فقرًا ولدت برناديت، الطّفلة البكر التي اهتمّت بإخوتها بعد أن ضاقت الأحوال وأُقفلت المطحنة التي كانت تعيل أهلها.

 

في مسقط رأسها، مدينة لورد، كانت برناديت تمارس التّقشّفات وتبادل الآخرين بالمودّة والصّلاح، متمتّعة بالإيمان العميق رافعة صلاتها الدّائمة إلى الورديّة.

كانت الورديّة ترافقها على الدّوام غير متقنة صلاة أخرى، فهي كانت تجهل القراءة والكتابة، لكنّها تدرك تمامًا طريق الرّبّ. لذا، التحقت برناديت بنُزل لورد الذي تديره أخوات المحبّة مهيّئة نفسها للمناولة الأولى.

وفي يوم، خرجت برناديت مع إختها وصديقتها لجمع الحطب لتسمع فجأة صوت ريح عاصفة تكرّر مرّات عدّة. وها هي إمراة تتجلّى أمام عينيها بلباس أبيض تحمل منديلًا وحول خصرها زنّارًا لونه أزرق وعلى رجليها وردتان لونهما أصفر.

إستمرّ هذا الظّهور المبارك 15 دقيقة في وقت عجزت فيه أختها وصديقتها عن رؤية العذراء، هو ظهور أوّل كان بداية لمجموعة ظهورات مقدّسة لسيّدة لورد.

برناديت المتّسمة بالبساطة والأمانة والتّواضع والتي اهتمّت بالعناية بالمرضى بعد دخولها الدّير، أصيبت بدورها بمرض السّلّ الذي أنهى حياتها المُخلصة للرّبّ. هي الموضوعة جثّتها في كنيسة سان جوزيف في نيفيرس لعدم تلفها، كانت تقول مرارًا: "يا يسوع، يا يسوع! لا أشعر بصليبي عندما أفكّر بصليبك".

في عيد القدّيسة برناديت، علّمينا يا مريم أن نتمثّل بطهارتها وصبرها،  فنستحقّ التماس حنانك السّامي!