دينيّة
07 تشرين الأول 2019, 13:00

في عيدها... الورديّة تنثر ورودها

ماريلين صليبي
يطلّ عيد سيّدة الورديّة في بداية فصل الخريف، وكأنّ العذراء مريم، من خلال إسمها وعيدها، تؤكّد لمؤمنيها أنّ لا مكان لليأس والذّبول، بل الإيمان هو مصدر التّفتّح والبهجة والسّلام والتّجدّد.

الورديّة تنثر ورودها المحيية في عالم بات قاحلًا بالمشاعر وباردًا بالاهتمام...

الورديّة تنثر ورودها الفوّاحة في عالم باتت تتصاعد منه رائحة الفساد والغدر والبطش والمجون...

الورديّة تنثر ورودها الجميلة في عالم بات عنوانه قبح التصرّفات وبشاعة العلاقات...

الورديّة تنثر ورودها البيضاء في عالم بات يفتقد مصدر السّلام ويعجّ بالحروب والأزمات...

الورديّة تنثر ورودها الحمراء في عالم بات يفتقد المحبّة والودّ والتّعاون والعطاء...

الورديّة تنثر ورودها المشرقة في عالم بات يتآكله اليأس والحزن والبكاء ويحتاج إلى من يبعث الرّجاء في أرجائه.

إليك يا سيّدة الورديّة نصلّي، لكي يكون عيدك ربيعًا جديدًا تبشيريًّا في حياتنا الرّوحيّة، وصيفًا مشرقًا في عمق خريفنا القاسي، فتتفتّح ورود قلبنا بالمحبّة وزهور عقولنا بالحكمة وبراعم ألسنتنا بما يرضي الرّبّ الإله المخلّص.