في عام 2025، ملحمةٌ لشبابٍ ملتزمين بالسلام في منطقة البحر الأبيض المتوسّط

جعلُ زخم لقاءات البحر الأبيض المتوسّط يبحر في مبادرة "بحرنا"، "ماري نوستروم" بالمعنى الحرفيّ والمجازيّ. هذه ستكون المهمّة الموكلة إلى "Bel Espoir"، وهذا مركب شراعيّ ثلاثيّ الصاري مصمّمٌ كسفينة تدريب من أجل السلام، ستبحر بالقرب من الشواطئ الخمسة على مدى سنة اليوبيل.  

أخوّة في العمل في هذا العام الذي يدعو فيه البابا فرنسيس الجميع إلى أن يكونوا "حجّاج رجاء". ستقوم سفينة التدريب بتكوين هؤلاء الشباب، الذين تراوح أعمارهم بين 20 و 35 عامًا، على فنّ إقامة روابط بين الثقافات والأديان في هذه المنطقة المتوسطيّة، لمعرفة تراثها، من أجل مواجهة تحدّياتها بشكل أفضل، سواء كانت تعليميّة أو اقتصاديّة أو مرتبطة بالهجرة.

تبدأ الأشهر الثمانية من الإبحار في برشلونة في غرب البحر الأبيض المتوسّط للوصول إلى الساحل المغربيّ. سوف يتوقّف الطاقم في الموانئ الجزائريّة والتونسيّة والصقليّة قبل الوصول إلى الشرق عبر مالطا وقبرص للوصول إلى لبنان وتركيا. ثمّ تعود "بل إسبوار" إلى إيطاليا عبر بحر إيجه والبحر الأدرياتيكيّ قبل ضمّ نابولي إلى توأمها مرسيليا.

على خطى عدد لا يحصى من الحجّاج من البحر الأبيض المتوسّط مثل القدّيس بولس أو القدّيسة مريم المجدليّة، ستبحر "بل إسبوار" بروح القدّيس فرنسيس الأسّيزيّ، بحثًا عن السلام. وفي كلّ مدينة من مدن الانطلاق، ستمكّن ندوةٌ من تعميق المسائل الرئيسة، مثل مسائل "حوار الثقافات والأديان"، أو "تعليم الشباب" أو "مكانة المرأة في المجتمع"، وكلّها مسارات في خدمة السلام.

بعد نسخة مرسيليا من لقاءات البحر الأبيض المتوسّط في عام 2023، سوف تعقد نسخة مقبلة مخصّصة للشباب في تيرانا، العاصمة الألبانيّة، في الفترة من 15 أيلول/سبتمبر 2024 إلى 22 منه. يرافق شكلُها الاستثنائيّ في عام 2025، مع ملحمة "بل إسبوار"، حياةَ هذه الشبكة المتوسطيّة العظيمة التي يدعو إليها البابا والتي عهد بمسؤوليّتها إلى الكاردينال جان مارك أفيلين منذ نيسان/أبريل الماضي. وبوحيٍ من ريبام Repam، الشبكة الكنسيّة لعموم الأمازون، المكوَّنة من تسع دول تغطّي الرئة الخضراء للكوكب، يمكن أن يتشكّل مؤتمر كنسيّ للبحر الأبيض المتوسّط تدريجيًّا، وهي فكرة اقترحها البابا فرنسيس في ختام لقاء مرسيليا، في 21 أيلول/سبتمبر 2023.