في شهرك يا مريم، أعيني عمّال لبنان!
هذا في الشّكل، أمّا في المضمون، فطوال شهر أيّار/مايو نحتفل بحنان مريم البتول، إذ إنّه شهر مريم العذراء.
كما أنّ شهر أيّار/مايو يبدأ بعيد العمّال، عيد العمل والتّعب والشّقاء والمثابرة، ليكون شهر الاتّحاد بالإيمان والدّئب.
يا مريم، إبقِ عينيك الحنونتين على شعبك التّعب، شعب لبنان الحزين، هذا الشّعب الذي أثقلته الهموم، هموم الاقتصاد والصّحّة، هموم الواقع الماليّ الحاليّ الصّعب والواقع الوبائيّ الضّاغط.
لبنان الذي يعاني من تحدّيات ماليّة واجتماعيّة لم تشهدها أيّ مرحلة تاريخيّة سابقة، يدفع شعبه ثمن السّياسات السّيئة، هذا ناهيك عن الإقفال العامّ الذي أنهك الأشغال وسكّر المحالّ ودشّر الأرزاق، فيا مريم العذراء، لا تبعدي سلامك عن وطننا ولا تنفكّي عن مدّ العمّال بالبركة والبحبوحة والرّاحة والخير.
نسألك يا مريم، أن تسمعي نداءات عمّال لبنان أجمعين، هم الذين يلتجئون إليك في الصّعاب المُرّة، من أجل أن تُغدقي عليهم بالشّفاعة والبركة والحماية، ليلاقوا مقابل أتعابهم ما يشبع جوع أطفالهم ويؤمّن عيشًا كريمًا لعائلاتهم.