مصر
22 آب 2019, 10:36

في شباط/ فبراير... "البحر المتوسّط حدود السّلام"

تحت عنوان "البحر المتوسّط حدود السّلام" ستجمع مدينة باري الإيطاليّة أساقفة البلدان المحيطة بالبحر الأبيط المتوسّط، من 18 حتّى 23 شباط/ فبراير المقبل، لمحاولة إيجاد حلول لأزمة الهجرة، بحسب ما أعلن رئيس مؤتمر أساقفة إيطاليا الكاردينال غوالتييرو باسيتي على هامش لقاء ريميني- إيطاليا، يوم الإثنين.

 

وأشار باسيتي في كلمته إلى الحاجة إلى تصويب الأنظار نحو القيم الإنسانيّة والإنجيليّة، وإلى العودة إلى الجذور ومواجهة المشاكل معًا، والتّقليل من الكلام ومضاعفة التّصرّف.

وكان البابا فرنسيس قد كتب رسالة لمناسبة انعقاد اللّقاء الأربعين "الصّداقة بين الشّعوب" والّذي افتُتح يوم الأحد في رميني، جاء فيها نقلاً عن "زينيت": "كم من المنسيّين بحاجة ماسّة إلى رؤية وجه الرّبّ من أجل إيجاد أنفسهم! غالبًا ما يعيش إنسان اليوم في عدم الأمان… غريبًا عن نفسه…. يترك الخوف يتسلّل إليه… كيف يمكن للإنسان أن يجد نفسه وأن يأمل؟ لا يمكنه أن يقوم بذلك بواسطة المنطق أو وضع الخطط. هذا هو إذًا سرّ الحياة، من يجعلنا نخرج من الغفليّة: صوّبوا نظركم على وجه يسوع وعاينوه… عند مقابلة يسوع، والنّظر إلى ابن الإنسان، يلتقي الفقراء والبسطاء معًا، لقد شعروا بأنّهم محبوبون بحبّ من دون حدود.
في الفترة الّتي غالبًا ما كان النّاس فيها أشخاصًا مجهولي الهويّة، لأنّهم لا يجدون أشخاصًا ينظرون إليهم، أتى نشيد القدّيس يوحنّا بولس الثّاني ليذكّرنا بأنّنا موجودون لأّنّنا مرتبطون بالله... هذا ما يجعل من حضور المسيحيّ في العالم مختلفًا عن غيره، لأنّه يحمل البشرى الّتي يتعطّش رجال ونساء زماننا إليها من دون أن يدرك ذلك: نجد بيننا من هو مصدر رجاء الحياة. نصبح "أصيلين" عندما يعكس وجهنا وجه المسيح القائم من بين الأموات".