سوريا
29 تموز 2020, 05:55

في سوريا الكنيسة تتحرّك في وجه كورونا أيضًا

تيلي لوميار/ نورسات
مع تجدّد خطر تفشّي كوفيد-19، أعلن الوكيل البطريركيّ في دمشق الأسقف أفرام معلولي، بإسم بطريركيّة أنطاكيا وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، عن سلسلة تدابير جديدة في موجهة الفيروس التّاجيّ، وذلك في بيان جاء فيه نقلاً عن موقع "مجلس كنائس الشّرق الأوسط" الرّسميّ:

"إضافةً إلى صلواتنا من أجل سلامتكم وسلامة أبناء رعايانا، نواكب في هذه الأوقات والظّروف ما يطرأ من تطوّرات تتعلّق بالتّفشّي الجديد لوباء كورونا المستجدّ، الّذي يهدّد الحياة الإنسانيّة اليوم. ونعلمكم بما لدينا من توجيهات:

أوّلاً: ضرورة الالتزام التّامّ بالتّعليمات الصّحّيّة الوقائيّة والإجراءات الاحترازيّة الفرديّة والجماعيّة، الّتي تدعو إليها السّلطات الرّسميّة والمُختصّة للحدّ من انتشار الوباء.

ثانيًا: دعوة جميع المؤمنين، إكليروسًا ورهبانًا وعلمانيّين، إلى التّعاون التّامّ مع الجهات المختصّة، الرّسميّة والصّحّيّة، في كلّ ما يقدّم العون ويخدم أمنَ المجتمع الصّحّيّ وسلامَه الاجتماعيّ.

ثالثًا: إقامة الصّلوات والقداديس الإلهيّة فقط من قبل الكهنة والرّهبان في الكنائس والأديار، من أجل جميع الشّعب وسلام العالم أجمع. أيّ تُقام والأبواب مُغلقةٌ، دونَ مشاركةِ أيٍّ من المؤمنين. وذلك مع تفعيل إمكانيّة البثّ المباشر للصّلوات اليوميّة عبر المواقع الإلكترونيّة التّابعة للكنيسة، ومتابعة المؤمنين لها من منازلهم.

رابعًا: إتمام جميع الجنازات في كنيسة مار جريس المدفن (باب شرقي) لكلّ رعايا المدينة، وفي كنائس الرّعايا في الرّيف، وذلك بحضور كاهن الرّعيّة وذوي الفقيد (مع الالتزام بالعدد المحدود ووضع الكمّامات وتعقيم اليدين وحفظ مسافات التّباعد)، ودون تقبّل التّعازي.

خامسًا: إقامة المعموديّات والأكاليل (حيث هناك ضرورة) بحضور كاهن الرّعيّة والأهل فقط (مع الالتزام بالعدد المحدود ووضع الكمّامات وتعقيم اليدين وحفظ مسافات التّباعد).

سادسًا: إقامة النّياحات (الأسبوع والأربعين والسّنة) كالمعتاد في كلّ الكنائس ضمن أوقات القداديس، وبالتّالي دون حضور الأهل.

سابعًا: إيقاف كافّة الاجتماعات والأنشطة من أمسياتٍ ورحلاتٍ وكرامس واحتفالاتٍ ومعارض ومسابقات ومخيّمات وغيرها، وذلك لكلّ المجموعات الشّبابيّة وأخويّات السّيّدات.

ثامنًا: إيقاف التّعازي وحفلات الأعراس في قاعات كنائسنا كافّة.

تاسعًا: تنفيذ كلّ هذه التّوجيهات اعتبارًا من تاريخه (28 تمّوز 2020) وحتّى إشعار آخر.

تُصلّي الكنيسة لكي يتحنّن الرّبّ على خليقته، ويرفع عن عالمنا هذه المحنة الصّحّيّة، ويقوّي الفرق الطّبّيّة والتّمريضيّة والمُسعِفة والخادمة في المستشفيات والمجتمع، ويحفظها من كلّ مكروه، ويَشفي كلّ مريض، ويرحم كلّ فقيد، ويُلهم جميع المُختصّين والأطبّاء والعلماء إلى ما يحمي الحياة والكون ويحفظهما من الأوبئة والشّرور."