الفاتيكان
28 أيلول 2020, 13:30

في سنتها اليوبيليّة، إليكم ما كتبه البابا فرنسيس لرهبنة القدّيس ميخائيل!

تيلي لوميار/ نورسات
لمناسبة الذّكرى المئويّة الأولى للموافقة على إنشاء رهبنة القدّيس ميخائيل رئيس الملائكة، بعث البابا فرنسيس برسالة إلى رئيسها العامّ الأب داريوس ويلك، في سطورها الرّهبان المنتسبين إليها على مواصلة جهدهم بقناعة وفرح وأمانة متجدّدة للمسيرة الّتي رسمها المؤسّس الطّوباويّ برونيسلاو ماركيفيتش، الّذي وصفه "كحبّة الخردل الّتي رُميت في الأرض ونمت لتصير شجرة كبيرة تأوي طيور السّماء،"، "فزُرع أوّلاً في الأرض البولنديّة، ونما ليعطي اليوم ثماره في العديد من الدّول والقارّات حيث تنشط هذه الرّهبنة".

وأكّد البابا بحسب "فاتيكان نيوز"، أنّ "العناية الإلهيّة زرعت هذه البذرة في حياة هذا الطّوباويّ، وقد اعتنى بها من خلال حياته في الرّهبنة السّاليزيانيّة، وبفضل علاقة المودّة المباشرة مع القدّيس يوحنّا بوسكو. وبعد أن عاد من إيطاليا إلى بولندا واصل نشاطه الخيريّ حيال الأطفال الفقراء والمتروكين، وجمع من حوله رجالاً ونساء عاونوه في هذه المهمّة، وشكّلوا النّوّاة الأولى لما أصبح لاحقًا رهبنة القدّيس ميخائيل رئيس الملائكة. وقد وافته المنية عام 1912، قبل سنوات قليلة على الاعتراف بهذه الرّهبنة في التّاسع والعشرين من أيلول سبتمبر من العام 1921 من قبل رئيس أساقفة كراكوفيا آنذاك المطران آدم ستيفان سابيكا.

إنّ هذه الموهبة الخاصّة بالرّهبنة والّتي ما تزال آنيّة اليوم تتميّز بالاهتمام حيال الأطفال الفقراء والأيتام والمتروكين، الّذين غالبًا ما يعيشون منبوذين على هامش المجتمع... أشيدُ بما فعلتموه خلال العقود الماضية لصالح هذه الطّفولة، أشجّعكم على متابعة السّير بحماسة متجدّدة على درب التّربية من أجل الصّغار الّذين لا يريدهم أحد، وذلك من خلال المدارس ودور الأيتام وبيوت الضّيافة وغيرها من المراكز.

إنّ التّربية الإنسانيّة والمسيحيّة، خصوصًا تجاه الفقراء وفي الأماكن الّتي تفتقر إلى التّربية، هي الهبة الأكبر الّتي يمكن أن تقدّمها الرّهبنة إلى الأطفال والفتيان المهمّشين. إنّ هؤلاء يحتاجون دومًا إلى منشّئين يقودونهم بمحبّة أبويّة وطيبة إنجيليّة من أجل بلوغ النّموّ الإنسانيّ والدّينيّ".

وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ المحتاجين هم أيضًا ضحايا الإدمانات الجديدة، "لذا فإنّ الجمعيّة الرّهبانيّة مدعوّة إلى إيلاء اهتمام خاصّ بالشّبّان المعرّضين لمخاطر الشّرور والابتعاد عن الله."  

وفي الختام، شجّع البابا فرنسيس الرّهبنة خلال السّنة اليوبيليّة، على "الإصغاء إلى الرّوح القدس والسّعي إلى تجديد الشّركة الأخويّة لتكون الرسّالة أكثر خصوبة، وكي يكونوا شهودًا حقيقيّين للرّبّ ومدافعين غيورين عن النّاس."