في رياضة الكوريا الرّومانيّة... "مقاومة النّعمة ومواجهة الرّوح"
هذا وشرح الأب بوفاتي خلال تأمّل اليوم الثّالث الخاصّ بالرّياضة الرّوحيّة للكوريا الرّومانيّة أشكال رفض الطّاعة لله الّتي تأتي "ليس في مجال حضارة الغِنى والسُّلطة، بل تحت شكل الغرور الّذي يُطالب به الفرد، باسم التّصميم الذّاتيّ وحرّيّة الخيار والتّحكيم الشّخصيّ"، مقترحًا التّفكير في "كيفيّة وجودنا حيال الآخرين، كي لا تطبعه الشّكليّة".
وتوقّف الواعظ، بحسب "زينيت"، عند نوع آخر من المقاومة، وهو الّذي يظهر عند "مَن يقفون كأبطال يواجهون الشّريعة والقوانين المرعيّة الإجراء"، مشيرًا إلى أنّه "لا يكفي فقط العودة إلى التّقليد كما يحصل غالبًا".
وفي هذا السّياق، أضاف مختتمًا أنّ "مقاومة النِّعمة تتّخذ شكل الغيرة حيال مَن يتمتّعون بهبة أكبر مِن هبتِنا، أو شكل التّكبّر مع اعتبار أنّنا أفضل من غيرنا لأنّنا نُنتج المزيد من الثِّمار. إلّا أنّ الاكتفاء بإنتاج بعض الثّمار وفعل القليل من الخير الّذي قد يظهر كشكل من أشكال التّواضع، يجب أن يُعتَرَف به على أنّه مقاومة مُغرِية للنّعمة الّتي تدفع إلى الحبّ وإلى الخدمة المتنامية".