دينيّة
17 تشرين الثاني 2018, 08:00

في ذكرى تطويب رفقا... "لتكن مشيئتك"!

ميريام الزيناتي
في مثل هذا اليوم فتحت السّماء أبوابها، فكانت مشيئة الله! هو الّذي أرادها قدّيسة جعل من هذا النّهار نهارًا مميّزا، أصغى إلى صلاة ابنته رفقا المتألّمة وجعل منها طوباويّة.

 

عُرفت رفقا بـ"صديقة الصّليب"، هي الّتي تألّمت طوال حياتها، فعاشت مطهرها على الأرض. تحمّلت آلامها بصمت، متأمّلة بالصّليب مردّدة: "لتكن مشيئتك"، لتصبح شريكة الفادي في آلامه وأوجاعه.

حملت رفقا صليبها، منذ صغرها، هي الّتي خسرت والدتها، واختبرت اليتم بصبر ورجاء. وما لبست أن دخلت الدّير حتّى بدأت جلجلة أوجاعها، بعد أن طلبت من المسيح أن تشاركه أوجاعه.

بقيت رفقا متمسّكة بطلبها بالرّغم من حدّة الأوجاع، لم تستسلم ولم تتخلَّ عن الصّليب، أكملت الدّرب بإيمان، فكانت كلّ خطوة من خطواتها تقرّبها أكثر نحو السّماء.

وبعد أن أنهت الدّرب بفرح تامّ، رُفعت رفقا إلى عرش القداسة، وأصبحت في مثل هذا اليوم طوباويّة وشفيعة للمتألّمين. جلست رفقا إلى جانب من شاركته الآلام، فنالت أخيرًا الفرح اللّامتناهي.

لنصلِّ في هذا اليوم المبارك ليحمل كلّ منّا أوجاعه بصبر، علّنا نرسم الطّريق الأكيد نحو الحياة الأبديّة.