في ذكرى تأسيسها الأربعين البابا فرنسيس يكتب إلى الهيئة اليسوعيّة لخدمة اللّاجئين
هذا الأمر كتبه البابا في رسالته إلى سموليتش في الذّكرى الأربعين لتأسيس الهيئة، وتوقّف فيها عند الرّغبة المسيحيّة الإغناطيّة العميقة الّتي حفّزت وقادت الهيئة إلى خدمة اللّاجئين منذ ثمانينات القرن العشرين "مع من عُرفوا بشعب القوارب، أيّ الأعداد الكبيرة من الفارّين بالقوارب من فيتنام، لتستمرّ هذه المسيرة حتّى أيّامنا هذه أمام وباء فيروس كورونا. مسيرة يحفّزها ويغذّيها مثل يسوع والحدس السّخي لمؤسّس الهيئة خادم الله الأب بيدرو أروبي"، لافتًا إلى أنّ الوضع الحاليّ وضع العائلة البشريّة بكاملها على قارب واحد في مواجهة تحدّيات اقتصاديّة واجتماعيّة غير مسبوقة.
ونوّه البابا بمدّ الهيئة يد الصّداقة للمتروكين ومرافقتهم وإعلاء أصواتهم، وتوفير فرصة نموّهم عبر برامج التّعليم والتّنمية. وثمّن شهادتها لمحبّة الله عبر خدمة المهاجرين من أجل بناء ثقافة لقاء تضع أساس تضامن حقيقيّ ودائم من أجل خير العائلة البشرية.
وفي الختام، أوكل الأب الأقدس جميع العاملين في الهيئة إلى مريم العذراء طالبًا شفاعتها، معربًا عن ثقته بعمل الهيئة في الرّدّ بسخاء على النّداءات العاجلة من أجل تعزيز ثقافة القرب واللّقاء.