في ختام شهرك يا مريم... أنقذي البشريّة!
واليوم، وفيما التّجمّعات على أنواعها ممنوعة بسبب التّعبئة العامّة وخطّة الطّوارئ الصّحّيّة، نرفع أنظارنا نحوكِ يا أمّ الفادي راجين إيّاك العُضد في هذه الأزمة الصّعبة، فتخلّصي البشريّة من مخالب هذا الوباء "الشّرس".
ننظر إليك يا وردة بهيّة ناثرين ورود الشّكر عند قدميكِ تمجيدًا لأمومتكِ المجّانيّة.
نبتهل إليكِ يا والدة الإله كي تُبقي حضنكِ الدّافئ ملجأنا في السّرّاء والضّرّاء فتغدقي علينا الرّجاء لنثبت في مسيرتنا معكِ ومع يسوع.
أنتِ يا سراجًا أنار عتمة قلوبنا وزيّن وحشة دروبنا، وأعاد التّوازن إلى العائلات المفكّكة، وأفاض نوره على كلّ أمّ وأب سهرا على أبنائهما في لياليهم الصّعبة، لكِ منّا كلّ تقدير وتبجيل.
أنتِ يا من فتحت لنا باب السّماء ولا تزالين تقودين خطانا نحو ابنك يسوع، أمكثي في قلوبنا وتربّعي فيها ملكة دائمة وغذّي فينا لغة الحبّ الطّاهر، وكوني المثال لبناتنا في العفّة والطّاعة والوفاء والقداسة.
في ختام شهرك المقدّس، نلجأ إليك يا أمًّا عفيفة ومباركة، ونجثو أمامك سائلينك البركات الرّوحيّة والشّفاءات النّفسيّة والجسديّة، طالبين منك أن تشفعي فينا دائمًا لدى المخلّص الآن وحتّى ساعة موتنا، آمين.