في تذكار قطع رأس يوحنّا المعمدان ولادة كاهن في زحلة
في عظته، توقّف الصّوريّ عند سيرة حياة يوحنّا أعظم مواليد النّساء الّذي مهّد الطّريق للرّبّ ولكرازة المعلّم، مشيرًا إلى أنّ "حياته نموذج للمبشّر الّذي يعلم أنّه ليس سوى صوت صارخ في البرّيّة"، مؤكّدًا أنّ الرّبّ يختار أصفياءه وأنبياءه "حتّى قبل أن يتصوّروا في الحشى"، لافتًا إلى أنّ "من يُعطى أن يكون خادمًا لسرّ المسيح، عليه أن يتعلّم من يوحنّا المعمدان أن يكون شاهدًا حتّى النّهاية قابلاً أن يحمل صليبه لا بل أن يحمل رأسه على كتفيه."
من جهة ثانية، أكّد الصّوريّ أنّ "الكهنوت هو أعظم هديّة في السّماء والأرض"، إذ على الكاهن أن يكون "أيقونة المسيح"، أن يكرز بالكلمة، كما "عليه أن يأكل الكتاب المقدّس، فغير مقبول أن يكون كاهن لله لا يعرف الكتاب من الجلدة للجلدة، وإلّا لن يستطيع أن يصير هو كتاب الله"، داعيًا بالتّالي الكاهن الجديد إلى أن يتغذّى كلّ يوم بكلمة الله وأن يكون "أيقونة للرّاعي الصّالح".