في بدء تساعيّة الطّوباويّ أسطفان نعمة...
اليوم، نطلب منك يا ابن لحفد، يا أيّها الرّاهب العامل والمتفاني أن تحوّل أعمالنا إلى صلاة، أنتَ الّذي كنتَ مصلّيًا في عملك وعاملاً في صلاتك، وتجعل أقوالنا أفعالاً تترجم بساطة في الإيمان ومحبّة في الشّهادة وأخوّة في التّعامل.
قدنا إلى يسوع السّاكن في القربان المقدّس وأرنا كمال الله الّذي كان يراك فما حجبك عنه "لا بُعد، ولا نور، ولا ظلام".
دعنا نتأمّل في الحكمة لتتحدّث بها عقولنا وتنشد طرقها قلوبنا ونغوص في أسرارها فنسكن تحت أغصانها ونجد في مجدها الرّاحة.
إجعلنا نذوب في مسبحتنا فنتلو الورديّة على مثالك إكرامًا لأمّنا مريم، ونغوص كما فعلتَ في سير القدّيسين والشّهداء الّذين مهّدوا طريقك نحو القداسة.
علّمنا كيف نجني ثمار الحياة الأبديّة ونسهر على تقديس أنفسنا فننال الطّوبى، نحن فقراء الرّوح.
أنتَ الّذي أدركت قيمة الوقت فتمسّكتَ بثوانيه ودقائقه، وما تركتها تمرّ سدىً أو كأنّها لم تكن، فانكببتَ على العمل بدون سأم، ولذتَ الصّمت متأمّلاً ومصلّيًا بدون كلل، كن ملهمنا في كيفيّة استثماره في كلّ أيّام حياتنا.
في بدء تساعيّتكَ، كن رفيقنا وشفيعنا الآن وإلى الأبد، آمين!