مصر
18 أيار 2022, 08:45

في اليوم الثّاني من الجمعيّة العامّة لمجلس كنائس الشّرق الأوسط: الحضور المسيحيّ في المنطقة مهدّد بالخطر

تيلي لوميار/ نورسات
يواصل مجلس كنائس الشّرق الأوسط أعمال جمعيّته العامّة الثانية عشرة، تحت شعار "تشجّعوا! أنا هو. لا تخافوا!" (متّى 14: 27)، وذلك في مركز لوغوس البابويّ في وادي النّطرون في مصر، بضيافة بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني.

وفي اليوم الثّاني، تباحث المشاركون حول واقع الحضور المسيحيّ في الشّرق الأوسط وأبرز المخاطر الّتي تتهدّد وجودهم مشدّدين على أهمّيّة دورهم في المنطقة.

وإلى جانب لقاء رؤساء كنائس الشّرق الأوسط المشاركين في الجمعيّة العامّة رئيس الجمهوريّة المصريّ عبد الفتّاح السّيسيّ، شارك ضيوف الجمعيّة العامّة، مطارنة على رأس وفود من كنائسهم، أعضاء اللّجنة التّنفيذيّة لمجلس كنائس الشّرق الأوسط، خبراء وشركاء المجلس بجولة في مركز لوغوس البابويّ ومختلف مؤسّساته حيث تعرّفوا خلالها على تأسيسه ورمزيّته العريقة.  

أمّا جلسة اليوم الثّاني فترأّسها رئيس الاتّحاد الإنجيليّ الوطنيّ في لبنان ورئيس المجلس عن العائلة الإنجيليّة القسّ الدّكتور حبيب بدر، لتستهلّ بصلاة افتتاحيّة وتأمّل كتابيّ مع العائلة الإنجيليّة. بعدها تمّ التّأكّد من النّصاب القانونيّ وترشيح اللّجان وتحديد أوراق الاعتماد، التّرشيح، الإدارة، والصّياغة.

من ثمّ عُقدت جلسة عامّة حول موضوع الجمعيّة "تشجّعوا! أنا هو. لا تخافوا!" (متّى 14: 27)، قدّم خلالها الدّكتور القسّ أندريه زكي، رئيس الطّائفة الإنجيليّة في مصر، محاضرة لاهوتيّة مُفعمة بالرّجاء حول أبعاد الموضوع هذا لاسيّما في ظلّ التّحدّيات الّتي يواجهها مسيحيّو المنطقة.  

كما وجّه أستاذ الاقتصاد وعلم الاجتماع الاقتصاديّ والإدارة الماليّة ابراهيم مارون محاضرة اجتماعيّة، اقتصاديّة وجيوسياسيّة بعنوان "ديموغرافيّة مسيحيّي الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا، بين بداية القرن العشرين والعقد الثّاني للقرن الواحد والعشرين".

في نهاية الجلسة، قدّم الأمين العامّ لمجلس كنائس الشّرق الأوسط د. ميشال عبس درعين تكريميّين للقسّ أندريه زكي والبروفيسور ابراهيم مارون كعربون تقدير وشكر على مساهمتهما في أعمال الجمعيّة العامّة. تلاها فقرة مناقشة وأسئلة حول ما طرحه كلّ من المتكلّمين.

إختتم اليوم الثّاني من الحدث المسكونيّ هذا بصلاة مع العائلة الإنجيليّة، ليتوجّه المشاركون بعدها إلى اجتماعات عائلاتهم الكنسيّة واجتماع اللّجان ولجنة صياغة البيان الختاميّ.