لبنان
26 كانون الأول 2019, 14:25

في الميلاد، كاتدرائيّة سيّدة النّجاة في زحلة تفرح بدعوة شمّاسيّة جديدة

تيلي لوميار/ نورسات
رسم راعي أبرشيّة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران عصام يوحنّا درويش الإكليريكيّ إيليّا جوزف عون شمّاسًا رسائليًّا مساعدًا، خلال قدّاس عيد الميلاد الّذي ترأّسه أمس في كاتدرائيّة سيّدة النّجاة- زحلة، بمشاركة النّائب الأسقفيّ العامّ الأرشمندريت نقولا حكيم والأب الياس ابراهيم.

بعد الإنجيل المقدّس ألقى المطران درويش عظة قال فيها:" في هذا الزّمن الميلاديّ، تدعونا الكنيسة لنلاقي طفل المغارة، المخلّص القادم إلينا من الأبديّة ليحرّرنا من كلّ ما يعيق شركتنا وبنوّتنا للآب السّماويّ. فلنفتح له أبواب قلوبنا، ونستقبله بفرح لأنّه الوحيد القادر أن يجعل فينا كلّ شيء جديدًا فهو آت ليحرّرنا من العبوديّة الّتي تسيطر على مرافق حياتنا حتّى نستطيع أن ننشد مع ملائكة السّماء "المجد لله في العلى وعلى الأرض السّلام وفي النّاس المسرّة".

الرّبّ آت إلينا!.. ليمحو جهلنا ويملأنا حكمة، آت إلينا ليكون هو قوّتنا، آت ليسكن بيننا ويقيم معنا ويرافقنا في حياتنا وهو يريد أن نعتاد على سكناه بيننا. لكنّه يريد بالمقابل أن نفهم رسالته فنصبح قادرين على مشاركته هذه الرّسالة الّتي أتى من أجلها.
إنّ صلواتنا تتوجّه اليوم إلى فخامة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون وجميع المسؤولين السّياسيّين والأمنيّين وبخاصّة الرّئيس المكلّف الدّكتور حسّان دياب، ليمنحهم الرّبّ الحكمة والفطنة ليَنهضوا من جديد بالوطن ويضعوه على خارطة البلدان المتقدّمة الّتي لا هدف لها إلّا رُقيّ الإنسان.
نطلب من الأمّ العذراء أن تساعدنا لنعيش سرّ الميلاد بامتنان كما عاشته هي، ومعها نشكرٍ طفل المغارة لأنّه أتى إلينا ودخل في إنسانيّتنا ليجعلنا نتذوّق معه طعم الألوهة. ونضع بين يديه ما عندنا من ضعف وشقاء وتفرقة وهو سيدلّنا على الطّريق الّتي توصلنا إلى قلبه. ونسأله بحرارة أن يمنّ على عالمنا بالسّلام الحقيقيّ، علّ الّذين يصنعون الحروب والأزمات عندنا وفي العالم، يستنيرون بنور النّجم ويجدون أنّ المحبّة وحدها قادرة على صنع السّلام.
وإستقبل درويش بعد القدّاس المهنّئين في صالون المطرانيّة.