الفاتيكان
06 تموز 2018, 07:47

في الفاتيكان.. حماية البيت المشترك ومستقبل الحياة على الأرض

إنطلق أمس في الفاتيكان مؤتمر "حماية البيت المشترك ومستقبل الحياة على الأرض"، وذلك بعد مرور 3 سنوات على صدور الرّسالة البابويّة العامّة "كن مسبّحًا" حول العناية بالخليقة، بتنظيم من الدّائرة الفاتيكانيّة المعنيّة بالتّنمية البشريّة المتكاملة، بالتّعاون مع الحركة الكاثوليكيّة العالميّة للمناخ وكاريتاس الدّوليّة والتّحالف الدّوليّ لوكالات التّنمية الكاثوليكيّة.

 

الافتتاح كان بمداخلة لأمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين حول أهمّيّة هذه الرّسالة اليوم، مذكّرًا بما قوبلت به من استقبال جيّد باعتبارها إسهامًا قويًّا من أجل فهم أفضل ومواجهة أكثر فعاليّة لعدد من القضايا الّتي تشكّل تحدّيات تواجه البشريّة.

وركّز الكاردينال بارولين في كلمته على ثلاث نقاط تميّز الرّسالة العامّة: أوّلها الحاجة العاجلة إلى دعوة البابا فرنسيس إلى العناية ببيتنا المشترك، وهو ما تؤكّده التحّدّيات البيئيّة الحاليّة، وثانيًا إنّ الرّسالة مهمّة بفضل تأكيدها على الإيكولوجيا المتكاملة، وثالثًا لإضافتها عمقًا لأبعاد قضيّة الإيكولوجيا غالبًا ما يغيب خلال مناقشة قضايا البيئة.

وأشار الكاردينال بارولين بعدها إلى الإنسان الّذي خُلق على صورة الله ومثاله مؤكّدًا على أنّه جزء من هذا الكون، منطلقًا من العقيدة الكاثوليكيّة، وبالتّالي هو مدعوّ ليفلحه ويحرسه وهذا لا يعني الهيمنة والتّدمير، معلّلاً اهتمام البابا بالفقراء والطّبيعة، "فهو لا يقدّم النّصائح كي نكون حذرين وعمليّين، رغم التّبعات العمليّة الهامّة لرسالته، بل هو بالأحرى يذكِّرنا بأنّ الخليقة تحدّد ثلاثة مستويات لعلاقات الشّخص البشريّ، العلاقة مع الله الخالق، مع الأشخاص الآخرين في رباط الأخوّة، ومع العالم بيتنا. يذكِّرنا أيضًا بالقضايا الأساسيّة في دعوتنا للمشاركة في عمل الله، وبالتّالي بمسؤليّتنا إزاء عمل الرّبّ الّذي لا يخفي وجهه في أيّ من أشكال الخليقة، الفقيرة أو الغنيّة، الطّبيعيّة أو البشريّة".

وأعرب في الختام عن تمنّياته في أن يضع هذا المؤتمر خطوطًا محدّدة ومشتركة للعمل من أجل الخليقة.