دينيّة
03 حزيران 2019, 13:00

في الحياة صلبان... والرّوح القدس

ماريلين صليبي
"هناك في الحياة صلبان، لحظات صعبة. ولكن في هذه اللّحظات الصّعبة نشعر بأنّ الرّوح القدس يساعدنا على السّير قدمًا وتجاوز الصّعاب"... كم هي باعثة للأمل الكلمات الّتي نثرها البابا فرنسيس على صفحته الرّسميّة على موقع تويتر.

 

كلمات صالحة في كلّ زمان ومكان لتحيي النّفوس اليائسة وتبعد الهموم الّتي تشبه بظلامها غيومًا داكنة تحجب نور الشّمس في سماء الصّفاء.

لا شكّ في أنّ الحياة فسيفساء متنوّعة، فيها الأحجار الشّفّافة والملوّنة الجميلة والأحجار الأخرى السّوداء القاتمة الدّاكنة. هي مزيج من الخير والشّرّ، الفرح والحزن، الصّحّة والمرض، الحاجة والاكتفاء، الجوع والشّبع، العطش والارتواء.

الصّلبان إذًا كثيرة وتُثقل كاهل حاملها، صلبان تكسر القلب وتشغل الفكر وتُذرف الدّموع، غير أنّ الله حاضر أبدًا للعون والحماية بواسطة روحه القدّوس وملائكته المباركة. فالرّوح القدس هو جسر عبور يسهّل مرورنا من ضفّة اليأس إلى ضفّة الرّجاء، هو النّور الّذي يضيء ظلمة نفق حياتنا وبوصلة الخروج متى دقّ الضّياع حياة المرء.

الرّوح القدس هو خشبة الخلاص الّتي تنتشل المؤمنين من بحر اليأس والعذاب وتعيدهم إلى برّ الرّحمة اللّامتناهية.

بذلك يسعى البابا فرنسيس من خلال هذه التّغريدة إلى زرع الأمل في قلوب المؤمنين، فليس الدّواء لداء اللّحظات الصّعبة سوى الرّوح القدس الّذي يزيل كلّ الشّوائب اليوميّة ليكلّل النّفس بالفرح الأبديّ.