الفاتيكان
20 كانون الثاني 2022, 07:30

في أحد الكلمة البابا فرنيسس يمنح درجة القارئ والشّدياق وخدمة أستاذ التّعليم المسيحيّ لعلمانيّين

تيلي لوميار/ نورسات
يحتفل البابا فرنسيس، يوم الأحد، في بازيليك القدّيس بطرس في الفاتيكان، بالقدّاس الإلهيّ لمناسبة أحد كلمة الله الّذي أسّسه بواسطة الإرادة الرّسوليّة Aperuit Illis في 30 أيلول/ سبتمبر 2019، يمنح خلاله لأوّل مرّة درجة القارئ والشّدياق لعدد من العلمانيّين بالإضافة إلى خدمة أستاذ التّعليم المسيحيّ لرجال ونساء من مختلف أنحاء العالم.

وذكر بيان صادر عن المجلس البابويّ لتعزيز البشارة الجديدة بالإنجيل، ووفق ما نشر موقع "فاتيكان نيوز"، أنّ "الاحتفال بأحد كلمة الله يريد أن يسلّط الضّوء على حضور الرّبّ في حياة الإنسان من خلال الكلمة، كما يشير أيضًا شعار اليوم المستوحى من الحدث البيبليّ لرواية تلميذي عمواس، "في مسيرة، لكي نستعيد الكتاب المقدّس مع الرّبّ، ونسمح له أن يُعلِّمنا وينيرنا". ولكي يعيد إحياء مسؤوليّة المؤمنين في معرفة الكتاب المقدّس والحفاظ عليه من خلال عمل نقل وفهم دائم، سيقدّم البابا فرنسيس للمؤمنين تعليقًا لآباء الكنيسة حول الفصلين الرّابع والخامس من إنجيل القدّيس لوقا.

سيتخلّل الاحتفال وقفتين مهمّتين. سيمنح البابا فرنسيس لأوّل مرة درجة القارئ والشّدياق لعدد من العلمانيّين رجال ونساء من خلال رتبة ليتورجيّة خاصّة كما يوضح الأب الأقدس في الإرادة الرّسوليّة Spiritus Domini  والرّسالة الموجّهة إلى رئيس مجمع عقيدة الإيمان في 10 من كانون الثّاني يناير من العام الماضي. أمّا الوقفة المهمّة الأخرى فستكون منح البابا فرنسيس لخدمة أستاذ التّعليم المسيحيّ، الّتي أسّسها الحبر الأعظم في الإرادة الرّسوليّة Antiquum Ministerium، في 10 من أيّار مايو عام 2021. وفي هذه الحالة أيضًا، المرشّحون هم رجال ونساء من مختلف أنحاء العالم. من خلال هذه الرّتبة، تريد ليتورجيّة أحد كلمة الرّبّ أن تسلّط الضّوء على العدد الهائل من العلمانيّين الّذين ساهموا في نشر الإنجيل من خلال التّعليم المسيحيّ. رجال ونساء يحرّكهم إيمان عظيم وشهود حقيقيّين للقداسة- كما يصفهم المجلس البابويّ لتعزيز البشارة الجديدة بالإنجيل- كانوا، في بعض الأحيان أيضًا، مؤسّسين لكنائس، حملتهم شهادتهم المسيحيّة إلى بذل حياتهم في سبيل الآخرين. واليوم أيضًا نجد العديد من أساتذة التّعليم المسيحيّ الأكفّاء والمثابرين على رأس جماعات في مناطق مختلفة ويقومون بمهمّة لا غنى عنها في نقل الإيمان وتعميقه.

سيمنح البابا فرنسيس درجة القارئ والشّدياق بالإضافة إلى خدمة أستاذ التّعليم المسيحي بواسطة الرّتب الجديدة الّتي أعدّها مجمع العبادة الإلهيّة وتنظيم الأسرار المقدّسة. وبالتّالي وقبل العظة، سيتمّ استدعاء جميع المرشّحين بأسمائهم ليتمَّ تقديمهم للكنيسة. بعد العظة، سيتمّ إعطاء الكتاب المقدّس- كلمة الله- للّذين سيُمنحون درجة القارئ، في حين سيُعهد إلى أساتذة التّعليم المسيحيّ بصليب، وهو نسخة عن الصّليب الّذي استخدمه أوّلاً القدّيس بولس السّادس ومن ثمّ القدّيس يوحنّا بولس الثّاني، للتّذكير بالطّابع الرّسوليّ للخدمة الّتي يستعدّون للقيام بها. ستُمنح درجة القارئ لبعض المؤمنين العلمانيّين والعلمانيّات، الّذين يمثّلون شعب الله، وهم قادمين من كوريا الجنوبيّة وباكستان وغانا ومناطق مختلفة من إيطاليا. فيما ستُمنح خدمة أستاذ التّعليم المسيحيّ لعلمانيَّين من النّيابة الرّسوليّة في Yurimaguas (في البيرو)، في الأمازون، ولإثنين من البرازيل، مُلتزمَين منذ سنوات في تنشئة أساتذة التّعليم المسيحيّ؛ امرأة من كوماسي في غانا؛ وهي رئيسة مراكز الصّلاة الّتي أسّسها أستاذ التّعليم المسيحيّ أرنالدو كانيبا، الّذي كرّس أكثر من أربعين عامًا من حياته لتأسيس وإدارة مراكز الصّلاة للأطفال، والّتي كان أوّلها في عام 1945؛ بالإضافة إلى علمانيّ من لودز وعلمانيّة من مدريد. لكن لن يتمكّن اثنان من المؤمنين القادمين من جمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة وأوغندا من المشاركة في الاحتفال بسبب صعوبات السّفر بسبب القيود الصّحّيّة الحاليّة."