دينيّة
04 حزيران 2017, 07:00

في أحد العنصرة.. "هلمّ أيّها الرّوح القدس"!

ماريلين صليبي
يطلّ اليوم أحد العنصرة بنسمة ريحه وحرارة شمسه، دفء وانتعاش يتّحدان بروح مقدّسة منحنا إيّاها الله حين تحدّث إلى تلاميذه في إنجيل يوحنا 14/ 15-20 قائلًا:

 

"15 إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي حفظتم وَصَايَايَ،
16 وَأَنَا سأسأل الآبِ فَيهب لكم مؤيّدًا آخَرَ يكون مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ،
17 رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَتلقّاه، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ. أَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْلمون أنَّهُ يقيم عندكم وَيَكُونُ فِيكُمْ.
18 لن أدعكم يَتَامَى، فإِنِّي أرجع إِلَيْكُمْ.
19 بَعْدَ قَلِيل لن يَرَانِي الْعَالَمُ. أَمَّا أَنْتُمْ فسَتَرَوْنَنِي لأنِّي حَيٌّ ولأنّكم أَنْتُمْ أيضًا سَتَحْيَوْنَ.

20 إنّكم في ذلِكَ الْيَوْمِ تَعْرفونَ أَنِّي فِي أَبِي، وَأَنّكم فِيَّ، وَأَنّي فِيكُمْ."

أرسل الله إلينا الرّوح القدس مرشدًا ومعزّيًا في كلّ مجالات حياتنا. شفّافٌ لا يُرى، نشعر بدفئه حين يغمرنا بجناحيه وبانتعاشه حين تهبّ ريح الأمل والفرح والتّجدّد.

هي الرّوح المحيية التي ترفرف في أديم حياتنا لتبارك تصرّفاتنا وتنير دروبنا، الرّوح التي ترشّ بريقًا من العون والعطف، الرّوح التي ترافق خطواتنا وتساند قراراتنا وتزن ألسنتنا، هو "الرّوح القدس".

يتّحد الرّوح القدس بالآب الخالق والإبن الفادي ليفيض على البشريّة مواهب روحيّة سبع، فهو يزيدنا حكمة وفهمًا وقوّة وعلمًا، يزوّدنا بالمشورة والتّقوى والخوف لنعيش في ما يرضي الثّالوث الأقدس الآب، الإبن والرّوح القدس.

في أحد العنصرة هذا، لنتأمّل في عظمة الرّوح القدس ولنشكر الله على منحنا إيّاه عطيّة في حياتنا. هو المياه التي ترطّب قلوبنا القاحلة، الغذاء الذي يُشبع أنفسنا الجائعة، المفتاح الذي يشرّع أبواب الفرص، فلنصلّي له بخشوع على الدّوام طالبين منه أن يثبّتنا على طريق الحقّ والحياة.