أميركا
08 نيسان 2020, 11:15

فيما كان يسعف مريضًا التقط عدوى كورونا... قصّة المطران غريغوري منصور

تيلي لوميار/ نورسات
في فترة الصّوم الأربعينيّ، اختبر راعي أبرشيّة مار مارون المارونيّة في بروكلين المطران غريغوري منصور حضور الرّبّ معه، فحمل الصّليب وتبعه في مسيرته نحو الصّلب والقيامة. فعلى مدى ثلاثة أسابيع ذاق الرّاعي الألم بطاعة وصبر وفرح والأهمّ بـ"صمت" من أجل سلامة الآخرين، مسلّمًا أمره للعناية الإلهيّة فقط لا غير، مؤمنًا بأنّ الرّبّ فادي البشريّة هو الطّبيب الشّافي، وبأنّ في آخر نفق الظّلمة خلاص ونور.

وفي التّفاصيل، أبلغ المطران منصور الإكليروس والمؤمنين في بيان أمس، عن إصابته بفيروس كورونا قبل ثلاثة أسابيع بعد أن التقطه من مريض كان قد هوى أمام الكاتدرائيّة، وحاول مساعدته قبل وصول الإسعاف، من دون أن يعلم بإصابته الّتي حذّره منها لاحقًا أحدهم حين طلب منه أن يبقى على مسافة لأنّ المريض يعاني من سعال ومن الممكن أن يكون مصابًا بفيروس كورونا.

وبعد أسبوع من الحادثة، بدأت عوارض المرض تظهر على المطران منصور، فعانى من ارتفاع في الحرارة مدّة ثمانية أيّام، وسعال جافّ، وإسهال، وفقدان حاسّتي الذّوق والشّمّ، ومعظم عوارض كوفيد- 19. ومع ذلك لم يخضع المطران لفحص مخبريّ بل عزل نفسه في منزله ومكتبه.

وأعلن بالأمس أنّه وبعد 3 أسابيع، تراجعت عوارض المرض، وبدأ يتماثل للشّفاء ولكنّه لن يعود لمزاولة مهامه قبل التّأكّد من أنّه لن يشكّل أيّ تهديد على صحّة الآخرين، مبلّغًا أبناء الرّعيّة عن إصابته بداعي الصّدق والصّراحة ولكي لا يتساءلوا لاحقًا عن سبب غيابه عن احتفالات أسبوع الآلام وعيد الفصح المجيد.

ودعا المطران غريغوري منصور أبناء رعيّة مار مارون- بروكلين الصّلاة من أجله مؤكّدًا بدوره الصّلاة من أجلهم جميعًا.