لبنان
07 آب 2018, 08:35

فقرا- كفرذبيان تحيي عيد الرّبّ

نظّمت حركة مار شربل في درعون قدّاسًا إلهيًّا بمناسبة عيد تجلّي الرّبّ، ترأّسه بطريرك السّريان الكاثوليك الأنطاكيّ إغناطيوس يوسف الثّالث يونان أمام كابيلّا التّجلّي في فقرا- كفرذبيان. كما شارك في القدّاس مطران أبرشيّة جبل لبنان وطرابلس للسّريان الأرثوذكس ثيوفيلوس جورج صليبا، والأكسرخوس الرّسوليّ في كندا مار فولوس أنطوان ناصيف، والمطران ربولا أنطوان بيلوني، ولفيف من الإكليروس، بحضور فعاليّات المنطقة والجوار.

 

في عظته، أكّد البطريرك يونان، بحسب موقع "بطريركيّة السّريان الكاثوليك الأنطاكيّة" أنّ "قوّة المؤمنين هي في الله، في الرّبّ يسوع الّذي يتجلّى في ألوهيّته"، وقال "التّلاميذ الثّلاثة سمعان، بطرس ويعقوب ويوحنّا لم يفهموا شيئًا، حتّى أنّهم في هذا التّجلّي لم يعرفوا سوى أن يناموا، وكأنّهم كانوا مندمجين ومأخوذين كلّيًّا بهذا الحدث الرّائع جدًّا، فغابوا عن الوعي، ولمّا استيقظوا وجدوا يسوع مع موسى وإيليّا"، وأشار إلى أنّ "يسوع هو حمل العهد الجديد، وهو الرّبّ المخلّص ومكمّل كلّ النّبوءات".

    وتابع قائلًا: "نحن على هذا الجبل الأشمّ الرّائع، يمكننا أفضل بكثير من المناطق السّفلى أن نتأمّل بعظمة الخلق، وبالرّبّ الّذي خلق ويعتني ويهتمّ بنا نحن إخوته وأبناءه المخلَّصين الّذين فداهم الرّبّ يسوع، ليس بالكلام والوعود والأقوال الرّنّانة، بل بسفك دمه على الصّليب. ولا يمكننا أن نقول إنّنا مسيحيّون، وإنّنا سنبقى كذلك، إن لم نعش التزامنا بدعوتنا المسيحيّة، إكليروسًا كنّا أو علمانيّين، نحن المعمَّدين مدعوّون أن نكون تلاميذ الرّبّ يسوع، كلّ واحد منّا بحسب الظّروف الّتي يعيشها أينما كان، هنا على الجبل، أو في أماكن العمل أو مغتربًا أو لا يزال قاطنًا ومتجذّرًا في أرض الآباء والأجداد في هذا الجبل الّذي هو عطيّة ونعمة من الرّبّ".

وفي ختام عظته، سأل "الرّبّ يسوع الّذي تجلّى مُظهِرًا لتلاميذه أنّه ليس شخصًا عاديًّا بشريًّا فقط، إنّما هو ابن الله الحبيب، أن يباركنا وعائلاتنا وأولادنا وصغارنا وكبارنا وشبابنا، ويبارك لبنان كي يظلّ حقيقةً بلد الرّسالة في هذه المنطقة"، وأكّد البطريرك يونان أنّه "صحيح أنّ لبنان بلد صغير في أرضه، ولكنّه كبير في حضارته وشعبه المتمسّك به، وهذا هو أملنا ورجاؤنا، أن تعيشوا حقيقةً الدّعوة المسيحيّة، وترجعوا فتتعلّقوا بالرّبّ يسوع وتجدّدوا ثقتكم به، مهما كانت العواصف قويّة، لأنّنا نظلّ أبناء الله وشهودًا لقيامة الرّبّ يسوع وألوهيّته، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، سيّدة لبنان، وجميع القدّيسين والقدّيسات".

    وختم البطريرك يوسف الثّالث يونان القدّاس بمنح البركة للمؤمنين.