العالم
19 تشرين الثاني 2025, 10:30

فضّول زار لومي في توغو، والتّفاصيل؟

تيلي لوميار/ نورسات
بعد كوتونو، قام راعي أبرشيّة سيّدة البشارة المارونيّة في أفريقيا المطران سيمون فضّول بزيارة راعويّة إلى لومي في توغو، يرافقه النّائب العامّ للأبرشيّة المونسنيور مارون زغيب، وكانت له مجموعة من النّشاطات.

وفي التّفاصيل، وبحسب إعلام الأبرشيّة، حلّ فضّول ضيفًا على إذاعة راديو ماريا، تطرّق خلاها إلى زيارته الرّاعويّة هذه، وإلى تحدّيات الأبرشيّة المارونيّة في أفريقيا ونشاطاتها وإلى علاقات الودّ والأخوّة مع الكنيسة المحلّيّة، إضافة إلى زيارة البابا لاون الرّابع عشر إلى لبنان.

كما حضر اجتماعًا مشتركًا للمجلس الرّعويّ ومجلس أمناء رعيّة سيّدة لبنان في لومي- توغو.

وزار فضّول دير مار يوحنّا الرّسول حيث تحفظ ذخائر القدّيس شربل، فكانت له جولة في أقسامه وترأّس فيه صلاة الظّهر بمشاركة الآباء والرّهبان.

هذا وترأّس فضّول صلاة المسبحة والقدّاس الإلهيّ بمشاركة جماعة مار شربل الّتي أقامت احتفال الثّاني والعشرين من كلّ شهر مسبقًا بشكل استثنائيّ بمناسبة زيارة راعي الأبرشيّة.

في عظته، أكّد فضّول، على ضوء سيرة مار شربل، على أنّ "مسيرة القداسة، كما عاشها مار شربل، لا تحتاج إلى ترويج أو دعاية، بل تقوم على الأمانة اليوميّة، والمثابرة في الصّلاة، وبذل الذّات، والمحبّة غير المشروطة."

وتناول معنى المعجزات في حياة المؤمنين، مشدّدًا على أنّها ليست عروضًا خارقةً، بل علامات تكشف استمرار عمل الله في العالم دون انقطاع.

وأقيم في الختام، زيّاح بذخائر مار شربل.

وتخلّلت زيارة فضّول إلى لومي، لقاء مع أطفال التّعليم المسيحيّ في صالة الكنيسة، واجتماعًا مع سيّدات التّعليم المسيحيّ.

هذا وكرّس كابيلّا للإخوة المسابكيّين في أفريقيا، بعد الانتهاء من أعمال تجديدها بالكامل، وترأّس القدّاس ورفع خلاله الصّلاة على نيّة جميع المحسنين الّذين ساهموا بجهودهم وتبرّعاتهم.

عقب القدّاس، أقيمت سهرة رعويّة خاصّة بهذه المناسبة، جمعت المؤمنين وأفراد الجالية اللّبنانيّة كافّةً.

هذا وترأّس فضّول قدّاس أحد بشارة زكريّا في كنيسة سيّدة لبنان في لومي- توغو. وتطرّق في عظته إلى أبرز محطّات الزّيارة الرّاعويّة، مشيدًا بأجواء التّنظيم، وبالنّشاطات الّتي تخلّلتها، والّتي عكست حيويّة الرّعيّة وتفاعل أبنائها.

كما توقّف عند "العقم الرّوحيّ" الّذي يعيشه عالم اليوم، محذّرًا من الوقوع في اليأس، وداعيًا إلى البحث عن "كوّة الفرج" الّتي يفتحها الرّبّ أمام كلّ من يطلبها بإيمان. وتمنّى أن تتكشّف الحقائق الرّوحيّة في حياة المؤمنين كما انكشفت لزكريّا بولادة يوحنّا، ليجدّدوا مسيرتهم مع المسيح ويسيروا في ضوء الإنجيل.