فرنسيس وبرتلماوس يتوليان حماية الكوكب
وفي ختام مقابلته الأسبوعيّة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس أمس أعلن البابا فرنسيس عن رسالة مشتركة أعدّها مع برتلماوس في مناسبة اليوم العالميّ للحفاظ على الخليقة الموافق يوم غد الجمعة في الأوّل من أيلول/ سبتمبر، وقد دعا الأب الأقدس حشودَ المؤمنين الذين بيدهم القرار إلى الاستماع إلى صراخ الأرض والفقراء المتضررين من عدم التّوازن الإيكولوجيّ.
وكان البطريرك برتلماوس قد أطلق هذا اليوم في العام 1989 الّذي يتزامن مع بداية السّنة اللّيتورجيّة كذكرى ثابتةٍ ترمز لخلق العالم، وتبعَهُ البابا فرنسيس العامَ الماضي باتّخاذ هذا القرار.
تجدر الإشارة إلى أنّ برتلماوس ومنذ انتخابه بطريركاً على القسطنطينيّة دأب على العمل من أجل الحفاظ على البيئة، مما لفت اهتمامَ الغرب، في وقت كان برتلماوس معزولاً عن السّاحة العالميّة في اسطنبول فجعل من الاهتمام بالبيئة جسراً يربُطُهُ بالعالم وقد تعاون معه في هذا الأمر الأمير شارلز ووزير البيئة الفرنسيّ نيكولا هولو.
وخلال مشاركتِهِ في قمة المناخ الّتي عُقدت في باريس العام الماضي لفت برتلماوس اهتمامَ المؤتمرين من زعماء العالم في تسليطه الضّوءَ على التّداعيات الأخلاقيّةِ والروحيّة للمشاكل البيئيّة. وقد عبّر البابا فرنسيس عن إعجابه بكلامه لاسيّما حينما دعا إلى الانتقال من العالم الاستهلاكيّ إلى عالم التّضحيات، ومن الجشع إلى الكرم، ومن الأنانيّة إلى القدرة على المشاركة.
هذا ولم يكتفِ برتلماوس بالكلام بل أنشأ جمعيّةً تضمّ أكبرَ عددٍ من العلماء للعمل من أجل حماية المياه لاسيما في الأركتيك وبحر مرمرة.