الفاتيكان
22 أيلول 2019, 06:00

فرنسيس: جمال الحياة الجماعيّة هو في حدّ ذاته نقطة مرجعيّة تولّد السّكينة وتجذب شعب الله

إجتمع البابا فرنسيس، أمس، في القصر الرّسوليّ بالفاتيكان، مع المشاركين في مجمع عامّ رهبانيّة إخوة الطّوباويّة مريم العذراء سيّدة جبل الكرمل (الكرمليون)، الّذي بدأ في العاشر وسيستمرّ حتّى السّابع والعشرين من أيلول/ سبتمبر 2019.

وألقى فرنسيس كلمة استهلّها، بحسب "فاتيكان نيوز"، بالتّرحيب بالحاضرين، وبجميع أعضاء الرّهبنة الكرمليّة، وشدّد على موضوع "أعمال مجمعهم العامّ "أنتم شهودي" المأخوذ من سفر أشعيا (43، 10)"، وعلى "الأمانة للموهبة الكرمليّة". كما تحدّث البابا عن "الأمانة والتّأمل"؛ "المرافقة والصّلاة"؛ "الحنان والرّأفة"، وقال: "بداية إنّ الكنيسة عندما تفكّر في الكرمل، تفكّر في مدرسة تأمّل. وكما يُظهر التّقليد الرّوحيّ الغنيّ، إنّ رسالتكم هي مثمرة بقدر ما هي متجذّرة في العلاقة الشّخصيّة مع الله. إنّ الأسلوب الكرمليّ لعيش التّأمل يُعدّهم لخدمة شعب الله من خلال أيّ خدمة أو رسالة".
تابع فرنسيس كلمته مركّزًا على "المرافقة والصّلاة"، وأشار إلى "ما قالته القدّيسة الكرمليّة ماريا مادّالينا دي باتسي حول أنّ "الفتور" يمكنه أن يتسلّل إلى الحياة المكرّسة عندما تصبح المشورات الإنجيليّة "روتينًا" وعندما لا تعود محبّة يسوع محور الحياة". كما شجّع إيّاهم على "مرافقة الأشخاص "ليقيموا صداقة" مع الله"، وقال أنّ "عالمنا متعطّش إلى الله، وأنتم الكرمليّون، معلّمو صلاة، تستطيعون مساعدة كثيرين على الخروج من الضّجيج والجفاف الرّوحيّ. إنّ ذلك يعني تعليم الأشخاص أن يكونوا رجال ونساء إيمان، أصدقاء الله، يعرفون السّير في دروب الرّوح". ونوّه فرنسيس إلى أنّه "من الصّمت والصّلاة تولد جماعات متجدّدة"، وشدّد على أنّ "جمال الحياة الجماعيّة هو في حدّ ذاته نقطة مرجعيّة تولّد السّكينة وتجذب شعب الله وتنقل فرح المسيح القائم. إنّ الكرمليّ الحقيقيّ ينقل فرح أن نرى في الآخر أخًا نسانده ونحبّه".
وبعدها توقّف البابا عند "الحنان والرّأفة"، وقال أنّ "المتأمّل له قلب رؤوف. حين تضعف المحبّة، يفقد كلّ شيء النّكهة، فالمحبّة هي بلسم للّذين يشعرون أنّهم مُرهقون ومُثقلون (راجع متّى 11، 28)". وذكّر أيضًا بكلمات الطوباويّ أنجلو باولي مع اقتراب المئويّة الثّالثة لوفاته "من يحبّ الله عليه أن يبحث عنه في الفقراء". وبيّن البابا فرنسيس إلى أنّ هناك "حاجة اليوم إلى ثورة الحنان"، مذكّرًا هكذا بما كتبه في إرشاده الرّسوليّ "فرح الإنجيل". وأنهى كلمته قائلًا "لترافقكم دائمًا عذراء الكرمل وتحمي جميع الّذين يتعاونون معكم ويستقون من روحانيّتكم".