فرحا في زيارته الأولى إلى القاع: لنبدأ معًا صفحة جديدة تكتب بالمغفرة والتّعاون
ووسط مشاركة فعاليّات دينيّة وسياسيّة وبلديّة وعسكريّة واجتماعيّة وشعبيّة، ألقى فرحا كلمته قائلًا بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "إنّني مسرور جدًّا أن أكون بينكم في هذه البلدة العزيزة القاع، الّتي تحمل في قلبها تاريخًا من الإيمان والشّهادة والصّمود.
جئتكم اليوم أحمل إليكم محبّة الكنيسة الجامعة ورعايتها وأشارككم أفراحكم وآلامكم وآمالكم. في كلّ رعيّة تمرّ أحيانًا لحظات من التّوتّر وسوء الفهم بين المؤمنين أو بينهم وبين كهنتهم لكن الكنيسة واجهت منذ بدايتها مثل هذه الصّعوبات، لذلك أقول لكم اليوم: فلننظر إلى بعضنا بعين الإيمان لا بعين النّقد.
حين يسود بينكم الحوار والاحترام، تزهر النّعمة في الجماعة ويعمّ الفرح في القلوب، أطلب منكم اليوم أن نبدأ معًا صفحة جديدة تكتب بالمغفرة والتّعاون، فبلدة القاع عرفت معنى الألم، وعرفت الشّهادة وعرفت الصّمود. أريد أن تكون زيارتي اليوم بداية لنهضة روحيّة جديدة، الرّبّ يسوع هو الملك الحقيقيّ على هذه الرّعيّة والكاهن هو خادم أمين، ونكون معاونين ومخلصين له لكي تشهدوا معًا لمحبّة الله في هذه الأرض المباركة.
أودّ قبل أن أغادر هذا المذبح المبارك أن أعبّر عن فرحي الكبير بلقائكم اليوم في بلدة القاع الّتي تبقى رمزًا للإيمان الثّابت والرّجاء الّذي لا ينكسر، أشكر من القلب كاهن الرّعيّة العزيز على تعبه على طول السّنوات الماضية، وأوجّه تحيّة لرئيس البلديّة الّذي نكنّ له كلّ محبّة واحترام وإلى المجلس البلديّ والمخاتير وإلى كلّ الفعاليّات الاجتماعيّة والتّربويّة والعسكريّة في البلدة، وأشكر أيضًا اللّجنة المنظّمة، والشّبيبة، والجوقة وجميع الّذين تعبوا في تحضير اللّقاء.
أوجّه إليكم دعوة قلبيّة أن تشاركوا بفرح وإيمان في الزّيارة التّاريخيّة الّتي سيقوم بها قداسة البابا لاون إلى لبنان، أوكلكم جميعًا إلى حماية العذراء مريم أمّ الكنيسة وإلى شفاعة مار جرجس الشّهيد شفيع البلدة. ولتبق القاع منارة إيمان ورجاء في قلب البقاع. سلام المسيح معكم دائمًا".
وكان للأب اليان نصر الله كلمه ترحيبيّة بالمطران فرحا في القاع "بلدة الإيمان والشّهادة الّتي صمدت بوجه العواصف، القاع الّتي أحبّت كنيستها وحافظت على إيمانها رغم البعد والضّيق".
كما رحّب بممثّلي السّلطات السّياسيّة والأمنيّة والعسكريّة الّذين "بحضورهم يعبّرون عن التزامهم بخدمة الانسان وبناء الوطن".
