لبنان
06 أيلول 2019, 13:29

غوسطا تحيي عيد الأمّ تريزا

إحتفلت كنيسة دير المخلّص- غوسطا بعيد الأم تريزا في قدّاس إلهيّ ترأّسه الرّئيس العامّ لجمعيّة المرسلين اللّبنانيّين الموارنة الأب مارون مبارك، عاونه فيه الأبوان عمر الهاشم والأب جان خليفة.

 

وللمناسبة، ألقى الأب مبارك عظة بعد الإنجيل المقدّس أضاء فيها على فضائل القدّيسة ورسالتها ومسيرتها الإيمانيّة، متوقّفًا عند بعض أقوالها، مؤكّدًا بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام"، أنّ "الخدمة هي السّعادة كونها عملاً مبنيًّا على حبّ الله المجّانيّ، من هذا الحبّ المجّانيّ أعطي للفقير وللقريب ولكلّ محتاج هذا الحبّ المجّانيّ ليفرح".

وتوقّف عند قولها "إشباع الجوع إلى الحبّ أصعب بكثير من إشباع الجوع إلى الطّعام"، وقال: "بهذه الكلمات تدلّنا أمّ الفقراء إلى أهمّيّة الخيرات الّتي وهبنا الله بها، فعندما نعطي نشعر بالفرح والغنى إذ ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان. هناك من هم بحاجة أعمق من الخبز بحاجة إلى الحبّ فالإنسان المهمل والمنبوذ والخاطئ والحزين والضّائع هم أكثر حاجة إلى حبّ الله من خلال خدمتنا لهم. وحيث يكون الحبّ يكون الفرح. فالإنسان ليس بحاجة دائمًا إلى الطّعام بل الى الاهتمام والاحترام ولوجه مشرق مبتسم".
وعن قولها "الحبّ يبدأ بالعناية بالأشخاص المقرّبين إلينا الّذين يتواجدون معنا في البيت"، فقال: "العناية بالقريب- يقول الأب مبارك- مهمّة وضرورة ملحّة كونها ترجمة للحبّ ومحبّة القريب يتطلّب تجسيدًا حقيقيًّا للحبّ، الحبّ لمن هو بعيدًا عنك باستطاعتك التّعبير عنه بالكلمة أمّا القريب فالتّعبير عنه يأتي من خلال العمل والفعل. وهنا يكمن الحبّ الحقيقيّ، مقياس الحبّ الحقيقيّ هو ترجمة محبّتك بأسلوب حقيقيّ فعليّ لا كلاميّ".
وأنهى: "نحن جميعًا، مدعوّون إلى التّمثّل بيسوع، علينا افتداء كلّ معاناة الفقراء ومقاسمتهم هذه المعاناة، ولا يسعنا ذلك إلّا بالاتّحاد بهم وإعادة الله إلى حياتهم".
بعد القدّاس، انطلق المؤمنون بمسيرة ذخائر القدّيسة الأمّ تريزا دي كلكوتا إلى كنيستها في جبل الرّحمة.