الفاتيكان
09 كانون الأول 2020, 10:30

غفران كامل في سنة القدّيس يوسف، ولكن ما هي شروطه؟

تيلي لوميار/ نورسات
مع إعلان البابا فرنسيس سنة "خاصّة" للقدّيس يوسف تمتدّ حتّى الثّامن من ك1/ ديسمبر 2021، سيتمكّن المؤمنون من الحصول على غفرانات مميّزة متعلّقة بصورة القدّيس يوسف، بحسب ما نقلت "فاتيكان نيوز" عن مرسوم صادر عن محكمة التّوبة الرّسوليّة موقّعًا من الكاردينال ماورو بياشنزا.

وكرّس البابا فرنسيس عامًا خاصًّا له لمناسبة الذّكرى السنويّة الخمسين بعد المئة لإعلانه شفيعًا للكنيسة الجامعة، ومن هنا جاء قرار محكمة التّوبة الرّسوليّة، وفقًا لإرادة الحبر الأعظم، بمنح الغفران الكامل بالشّروط المعتادة: الاعتراف الأسراريّ، والمناولة، والصّلاة على نوايا الأب الأقدس.

كما "سيتمكّن المؤمنون، الّذين يشاركون في سنة القدّيس يوسف "بنفس بعيدة عن أيّة خطيئة"، من الحصول على الغفران الكامل من خلال الطّرق المختلفة الّتي تحدّدها محكمة التّوبة الرّسوليّة في المرسوم. فالّذين يتأمّلون "لمدّة ثلاثين دقيقة على الأقلّ في صلاة الأبانا"، أو يشاركون حتّى ليوم واحد في رياضة روحيّة "تتضمّن تأمًّلاً حول القدّيس يوسف "سيستفيدون من هذه العطيّة الخاصّة"."

كما "يمكن الحصول على الغفران من خلال القيام "بعمل رحمة جسديّ أو روحيّ"، على مثال القدّيس يوسف، "وديع سر الله""، ومن خلال تلاوة صلاة مسبحة الورديّة في العائلة أو بين المخطوبين أيضًا.

"كذلك كلُّ من سيتوجّه إلى "عامل النّاصرة" بثقة لكي يجد عملاً ولكي يكون كريمًا للجميع، يمكنه أن يحصل على الغفران الكامل، والّذي يمتد أيضًا إلى الّذين "سيوكلون يوميًّا نشاطاتهم إلى حماية القدّيس يوسف"."  

يمنح مرسوم محكمة التّوبة الرسوليّة الغفران الكامل أيضًا "للمؤمنين الّذين سيتلون الطّلبات للقدّيس يوسف (للتّقليد اللّاتينيّ)، أو نشيد الأكاتيستوس للقدّيس يوسف، كاملاً أو جزءًا منه على الأقلّ (للتّقليد البيزنطيّ)، أو أيّة صلوات أخرى للقدّيس يوسف خاصّة بتقاليد ليتورجيّة أخرى". صلوات تكون من أجل "الكنيسة المضطهدة داخليًّا وخارجيًّا ومن أجل التّخفيف عن جميع المسيحيّين الّذين يعانون من جميع أشكال الاضطهاد".

هذا ويحصل المؤمنون على الغفران الكامل عند تلاوة "أيّ صلاة تمّت الموافقة عليها شرعيًّا أو عمل تقوى تكريمًا للقدّيس يوسف، مثل صلاة "لك، أيّها الطّوباوي يوسف" ولاسيّما في أعياد القدّيس يوسف في التّاسع عشر من آذار مارس والأوّل من أيّار مايو، وفي عيد العائلة المقدّسة، وفي يوم أحد القدّيس يوسف (بحسب التّقليد البيزنطيّ)، في التّاسع عشر من كلّ شهر وكلّ أربعاء، اليوم المخصّص لذكرى القدّيس يوسف بحسب التّقليد اللّاتينيّ".  

كما يولي المرسوم اهتمامًا خاصًّا للّذين يتألّمون بسبب حالة الطّوارئ الّناجمة عن فيروس الكورونا، وينصّ على أنّ "عطيّة الغفران الكامل تمتدّ بشكل خاصّ إلى المسنّين والمرضى والمحتضرين وجميع الّذين لا يستطيعون مغادرة بيوتهم لأسباب مشروعة". ومن سيتلو "فعل تقوى إكرامًا للقدّيس يوسف ويقدّم بثقة إلى الله آلامه ومشقّاته" يمكنه أن ينال هذه العطيّة شرط أن تكون "نفسه بعيدة عن أيّ خطيئة" وأن يتمّم الشّروط الثّلاثة المعتادة أيّ الاعتراف الأسراريّ، والمناولة، والصّلاة على نوايا الأب الأقدس."  

وفي الختام يحثّ المرسوم الكهنة لكي "يقدموا ذواتهم بروح استعداد وسخاء للاحتفال بسرّ التّوبة ولكي يمنحوا بشكل متكرّر المناولة المقدّسة للمرضى".