أميركا
29 نيسان 2021, 10:20

غدًا... تطويب طبيب الفقراء في فنزويلا

تيلي لوميار/ نورسات
أعلن أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، في بيان، عن عدم سفره إلى فنزويلا للمشاركة غدًا في حدث تطويب طبيب الفقراء خوسيه غريغوريو هيرنانديز، وذلك "بسبب القوّة القاهرة المرتبطة بوباء كورونا"، مؤكّدًا مشاركته الرّوحيّة "في هذه اللّحظة المهمّة جدًّا للكنيسة" ولفنزويلا الّتي كان سفيرًا رسوليًّا فيها بين 2009 و2013.

وتمنّى بارولين بحسب ما ذكرت "زينيت" أن يساهم هذا التّطويب في "تعميق إيمان الفنزويليّين وحياتهم المسيحيّة، من خلال التّمثّل بالطّوباويّ الجديد وتعزيز تعايش سلميّ وتعدّديّ"، داعيًا إلى مواجهة الأزمة الإنسانيّة معًا.

وفي نبذة عن سيرة طبيب الفقراء، "وُلد خوسيه هيرنانديز سيسنيروس في 26 تشرين الأوّل 1864 في إيسنو في ولاية تروخيو الأنديزيّة، وكان "طبيب الفقراء". درس في كلّيّة الطّبّ بجامعة باريس، وعندما عاد إلى بلده الأصلي حمل خوسيه غريغوريو خبرته في الفحص المجهريّ وعلم الأنسجة الطّبيعيّ وعلم الأمراض وعلم وظائف الأعضاء التّجريبيّ.

بعد أن شعر بدعوته، غادر إلى إيطاليا ودخل في العام 1908 إلى شارتر هاوس في فارنيتا، في مقاطعة لوكا، متّخذًا اسم "الأخ مارسيلو". ولكن بعد تسعة أشهر من قبوله، أصيب بمرض شديد لدرجة أنّ الأب الرّئيس أمره بالعودة إلى فنزويلا للتّعافي.

وصل إلى كاراكاس في نيسان 1909 وحصل في الشّهر نفسه على إذن للدّخول إلى إكليريكيّة "سانتا روزا دي ليما". وكان لا يزال يحلم بالحياة الدّيريّة. بعد ثلاث سنوات، قرّر المحاولة مرّة أخرى وغادر إلى روما حيث بدأ يأخذ دروسًا في علم اللّاهوت في كلّيّة Pío Latino Americano، وبالتّالي فكّر في الاستعداد للدّخول إلى الدّير. لكن مرّة أخرى، انقلبت خططه رأسًا على عقب: أجبره مرض الرّئة على العودة إلى فنزويلا.

وبما أنّه عجز عن الدّخول إلى الدّير، بقي يكنّ للحياة الدّيريّة حبًّا جمًّا، مؤكّدًا أنّ الكهنوت هو "أعظم شيء موجود على وجه الأرض". إنضم إلى رهبنة مار فرنسيس الثّالثة للعلمانيّين وخصّص ساعتين في اليوم لرعاية الفقراء.

في 29 حزيران 1919، بينما كان يعبر الشّارع لشراء دواء لامرأة مسنّة فقيرة للغاية، صدمته سيّارة. إفتتح ملفّ تطويبه في عام 1949 وأعلنه البابا يوحنّا بولس الثّاني مكرَّمًا في 16 كانون الثّاني 1986."