دينيّة
04 آذار 2021, 14:00

غدًا... البابا فرنسيس في رسالة أمل للعراق

ماريلين صليبي
رغم انتشار وباء كورونا وتدهور الأوضاع الصّحّيّة في العالم، أبى البابا فرنسيس إلّا أن يزور مهد الحضارات وأرض الأنبياء، العراق. زيارة هي الأولى في التّاريخ لبابا الفاتيكان لأرض تقيم فيها إحدى أقدم الجماعات المسيحيّة.

في زيارة تستمرّ من الخامس حتّى الثّامن من آذار/ مارس الجاري، ستطأ قدما الحبر الأعظم بلدًا لطالما قتل أبناؤه ونهبت ثرواته وهجّر شبابه واشتعلت مدنه وارتبط إسمه بالحروب والغزوات. هناك، سيلتقي البابا فرنسيس العراقيّين ليقول لهم: "الإرهاب عابر والتّعايش دائم، السّلام مؤكّد والحياة ستنتصر"...

شعب العراق الذي عانى كثيرًا سيتعانق والأمل في خلال زيارة بابا روما. الشّعب العراقيّ ينتظر بفارغ الصّبر والإيمان زيارة البابا فرنسيس، زيارة رسوليّة طلب الأخير أن نشاركه فيها بالصّلاة والتّأمّل والدّعوات حتّى تحقّق أهدافها الرّوحيّة المرجوّة.

العراق الذي كان ينتظر القدّيس يوحنّا بولس الثّاني، الذي عجز عن تحقيق الزّيارة بسبب الوضع السّياسيّ والأمنيّ المتوتّر آنذاك، ها هو يستقبل غدًا طائرة خليفة بطرس التي ستحطّ على أرض الأنبياء الحبيبة... الزّيارة تشكّل رسالة تعزية للحاضر المُرّ، ورجاءً نحو المستقبل لشعب عانى بسبب الاضطهاد والحرب والعنف، علّها تساهم في بناء طريق الأخوّة وجسر الحوار، بهذا يحقّق البابا فرنسيس حلم يوحنّا بولس الثّاني القدّيس.

البابا فرنسيس وإلى جانب جولته الرّسميّة مع القيادات الحكوميّة، سيحتفل بعد ظهر السّبت بالقدّاسّ الإلهيّ في كاتدرائيّة مار يوسف للكلدان في بغداد، لتكون قرة قوش محطّته يوم الأحد حيث ستُرفع الصّلوات من أجل ضحايا الحرب.