الكنيسة في العالم
25 تشرين الثاني 2022, 14:50

غالاغر يؤكّد التزام الكنيسة بالشّهادة لأجل السّلام

تيلي لوميار/ نورسات
في مداخلة له خلال أعمال الجمعيّة العامّة الثّامنة والتّسعين لاتّحاد الرّؤساء العامّين في روما، شدّد أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدّول والمنظّمات الدّوليّة رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر على أنّ "رسالة الكنيسة والبحث عن السّلام مسألتان مترابطتان بشكل وثيق"، وأنّ "الحوار والتّربية هما الدّربان الأساسيّتان للشّهادة المسيحيّة للسّلام"، مؤكّدًا أنّ "التّنمية المتكاملة والممارسة التّامة للكرامة البشريّة مسألتان لا تتعارضان بتاتًا، بل لا بدّ من العمل على تعزيزهما في إطار التّعاون بين جميع البشر".

وأشار غالاغر إلى أنّ اليوم العالميّ للسّلام الّذي أنشأه البابا بولس السّادس عام 1967 يجب أن يحظى بدعم كلّ الأصدقاء الحقيقيّين للسّلام، وإلى أنّه في كلّ مرّة يُهمّش فيها الإنسان أو يُستغلّ يتمّ النّيل من السّلام، لذا من المهمّ التّعاون بين أفراد الأسرة الدّوليّة، تعاون يكون مطبوعًا بالتّضامن والمساواة بين جميع الشّعوب.

وأكّد المسؤول الفاتيكانيّ على التزام الكرسيّ الرّسوليّ على هذا الصّعيد، إذ بحسب "فاتيكان نيوز"، هو "يسعى إلى بناء إنسان متكامل ومنفتح على قيم الرّوح والتّضامن مع أخوته البشر، خصوصًا وأنّ التّربية على السّلام تتطلّب حياة داخليّة ثريّة، وقيمًا خلقيّة واضحة، ومواقف وأنماطَ حياة ملائمة. وهذا ما يعني بناء ذهنيّة وثقافة السّلام". وأوضح أنّ "الدّبلوماسيّة هي من بين الأدوات الكفيلة بتحسين التّعاون الدّوليّ، وتتطلّب انفتاحًا على المشاكل الواقعيّة للآخرين، وخيار اللّجوء فقط إلى الوسائل السّلميّة، والبحث عن الخير العامّ الّذي يُضمن من خلال معاهدات واتّفاقات وبإشراف المؤسّسات الوطنيّة والإقليميًة دفاعًا عن الضّعفاء".