غالاغر من جمهوريّة الكونغو: إنّ البابا يحبّكم وهو قريب منكم
غالاغر وخلال الزّيارة، نقل تحيّات البابا فرنسيس وقربه، بخاصّة خلال قدّاس يوبيل الحركات الكنسيّة الّذي ترأّسه في ساحة الكاتدرائيّة المكرّسة لقلب يسوع الأقدس في برازافيل، حيث قال بحسب "فاتيكان نيوز": "أحمل لكم اليوم تحيّات وبركة البابا فرنسيس الّذي يتابع حياة الشّعب الكونغوليّ باهتمام كبير. إنَّ البابا يحبّكم وهو قريب منكم! إنّ البابا فرنسيس يفكّر بكم جميعًا، أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء في الجماعة الكاثوليكيّة الكونغوليّة. هو يعرف جيّدًا تطلّعاتكم وآمالكم من أجل السّلام والأخوّة. وهو قريب منكم في اللّحظات الصّعبة، عندما يُمتحن روح الصّمود لديكم بسبب الكوارث الطّبيعيّة والأوضاع الصّعبة في الحياة والمجتمع". كذلك نقل المطران غالاغر شكر الأب الأقدس إلى الشّعب والكنيسة في الكونغو على الشّهادة الّتي يقدّمونها لصالح الإنجيل وعلى بناء مجتمع أكثر عدالة وأخوّة، مع التّمنّيات بأن تنعش سنة اليوبيل إيمانهم وتنير مسيرة الكنيسة الكونغوليّة بأسرها نحو القداسة.
وفي عظته، دعا رئيس الأساقفة إلى طلب شفاعة خادم الله الكاردينال الكونغوليّ إميل بياييندا- ضحيّة الصّراعات القبليّة، الّذي اختطف ثمّ قُتل ليلة ٢٢- ٢٣ آذار مارس عام ١٩٧٧ عن عمر يناهز الخمسين عامًا، والّذي تُحفظ ذخائره في كاتدرائيّة برازافيل- "لكي نعرف كيف نتنبّه لحضور الله في مجتمعنا، لكي يجدّده ويحوّله ويجعله أكثر عدالة وانفتاحًا ووحدة".
وشدّد المونسنيور غالاغر على أنّ السّنة المقدّسة هي "دعوة جذريّة لكي نستيقظ من سبات العادات، ودعوة لكي نحرِّر قلوبنا من كلّ ما يمنعنا من انتظار مجيء الرّبّ في حياتنا حقًّا والاعتراف به حاضرًا في وسطنا". وحثّ المؤمنين على "استئناف مسيرة البشارة بنشاط متجدّد"، وعلى "احترام الخليقة، وإقامة روابط أخوّة مع الجميع، وممارسة العدالة، وإظهار المحبّة، ومساعدة الأشخاص الأشدّ ضعفًا وفقرًا".
وفي ختام عظته، وجّه المطران غالاغر كلمة خاصّة للشّباب الّذين كرّر لهم الكلمات الّتي يوجّهها البابا دائمًا للفتيان والفتيات: "لا تسمحوا لأحد بأن يسلُبكم الرّجاء". "لا نسمحنَّ لأحد بأن يسلُبنا الرّجاء. لنرفع أعيننا إلى الرّبّ! ولا نسمحنَّ للصّعوبات اليوميّة بأن تحبطنا! لا نيأسنَّ إزاء المستقبل؛ ولنسر على الرّغم من العقبات والأحداث الّتي قد تحزننا".