عيد ميلاد بندكتوس على الطريقة البافارية
كما احتفل الأب الأقدس بعيده على الطريقة البافارية بحضور شقيقه جورج مع وفد من موطنه الأم الذي شرب معه نخب العيد وهي البيرة البافارية ورقصوا وقطعوا الكعكة في جوّ من البهجة والعفوية. وقد أقيم الحفل في الحديقة التابعة لمكان إقامة البابا بندكتوس مستفيدين من الطقس الجميل مستمتعين بالشمس الدافئة.
منذ استقالته، يمضي البابا الفخري بندكتوس السادس عشر أيامه في تأمل مستمر إذ يقرأ كتابات آباء الكنيسة التي رافقته خلال سنوات تعليمه اللاهوت، وهو يحبّ أن يبقى مطّلعاً على آخر المنشورات اللاهوتية، لا سيّما الأصوات الأهمّ في الكنيسة، إلى جانب اطلاعه على نشرات الأخبار المسائية وقراءة صحيفتين إيطاليتين وأخريين ألمانيتين كل صباح.
أما عن وضعه الصحي فقال غاتسواين، سكرتيره الخاص، أن البابا هادىء وبمزاج جيد دائماً، مع أن قواه الجسدية بدأت تخور ورجليه لا تحملانه لذلك يستعين بالاتكاء على عصا. من ناحيته يقول البابا أن يديه لم تعودا تطيعانه في العزف على البيانو كما يجب.
وعن استقالته وتقاعده ، أكد غاتسواين أن البابا بندكتوس لم يندم يوماً على ذلك بل إنّه مقتنع أنّه فعل الصواب حبّاً بالمسيح ولأجل خير الكنيسة، مؤكّداً أنّ السلام يغمر نفسه بما أنّه فعل ما يلزم أمام الله، مضيفاً إنّ وجود السلام لديه هبة جميلة للغاية، وهي نتيجة لقرار اتّخذه بملء إرادته وبدون ضغط من أيّ جهة كانت، بما أنّه أدرك أنّه لم يعد يتمتّع بالقوى اللازمة لقيادة مركب بطرس… وفهم أنّه وجب عليه أن يعيد لله ما تلقّاه منه.