عون في الميلاد: للتّأمّل بسرّ التّجسّد لئلّا يكون عيدًا "يتيمًا عابرًا"

كلام عون جاء خلال القدّاسات الإلهيّة الّتي ترأّسها ليلة الميلاد في سجن جبيل، ثمّ في كاتدرائيّة مار بطرس، فرعيّة مار جرجس.

وشدّد عون في عظاته على دعوة الفرح بالخلاص الّذي نلتمسه من خلال سرّ التّجسّد، فقال: "في الميلاد نعاين نورًا جديدًا، علينا استقباله في حياتنا في قلب عالم تغمره الظّلمات. كما يرد في الإنجيل بحسب لوقا، لم يجد ابن الله موضعًا ليحلّ فيه، فولِد في مذودٍ إذ "لم يقبله أهل بيته". "أمّا الّذين قبلوه فقد أعطاهم أن يصيروا أبناء الله". لذلك، سرّ القبول والرّفض يبقى فاعلًا فينا إلى اليوم. على المؤمن إذًا التّأمّل بهذا السّرّ لئلّا يكون عيدًا "يتيمًا عابرًا". كالرّعاة الّذين تلقّوا بشرى الملاك وساروا مندهشين أمام هذا الحدث، نحن مدعوّون لنسير بالإيمان من أجل أن نغوص في هذا السّرّ فنستقبل الخلاص في حياتنا."  

كما توقّف راعي الأبرشيّة عند مسيرة المجوس الّتي آلت بهم إلى ملاقاة الرّب والسّجود له. وشدّد على عدم الخوف وعيش الفرح بالرّغم من الأزمات إذ "قد ربحنا الكنز الحقيقيّ، مصدر الفرح والسّلام، الّذي به ننال قوّةً لنعيش قساوة الظّروف الّتي تمرّ بها البلاد."