دينيّة
11 كانون الأول 2020, 14:00

عن نور الميلاد...

ماريلين صليبي
يكفي أن نسمع نشرات الأخبار، أو نلتقي بصديق ونحدّثه عن الأحوال، أو نتأمّل عاصمتنا التي أنهكها عصف انفجار ٤ آب/ أغسطس، حتّى تمتلئ قلوبنا بالتّشاؤم... من هنا، محطّتنا مع "نورسات" سبيلٌ لنستقبل الميلاد ببريق الأمل.

الميلاد يأتي هذا العام وسط أزمات عدّة، ولكن لنفكّر بليتورجيّة طقسيّة مسيحيّة مهمّة تنتشلنا من هذا اليأس، لنفكّر بقدّاس الميلاد الذي نحتفل به في منتصف اللّيل، فما هي رمزيّته؟  

لا يحدّد الكتاب المقدّس وقتًا معيّنًا لولادة المسيح، يشرح الكاهن في الأبرشيّة البطريركيّة المارونيّة الأب إيلي الخويري، لذا الاحتفال عند منتصف اللّيل يعني أنّه في الظّلمة، وفي أبعد وقت عن النّهار وأبعد وقت عن الشّمس وأبعد وقت عن الحرارة، في هذه النّقطة الباردة، يشعّ نور المسيح الذي يغمر ظلمة حياتنا.

إذًا، هذا هو معنى التّفاؤل في حياة المسيحيّين والرّجاء الذي يطمئن هواجسنا، تفاؤل هو علامة على أنّه رغم الظّلمة هناك نور، وخلال ليلنا هناك حضور ثابت للمسيح الذي يحبّنا.

الميلاد هو دعوتنا إلى التّفاؤل نحن "الشّعب السّالك في الظّلمة" الذي "أبصر نورًا عظيمًا"، فليكن هذا النّور بوصلة الرّجاء في حياتنا.