عن معجزات حياة بادري بيو..
هي باقة غنيّة تحاكي كلّ مريض ومحتاج، باقة تتألّق فيها وردتان متفتّحتان شكّل عبيرهما عنوانين عريضين لمسيرة بادري بيو، فالوردة المُسكرة الأولى تعكس حفر جراح المسيح على جسده والثّانية تمثّل قدرته على التّواجد في أكثر من مكان في الوقت نفسه.
كان بادري بيو إذًا ينتقل بالنّفس والجسد لتلبية نداءات المحتاجين أينما كانوا، فهو كان حاضرًا في كلّ مكان للخدمة والعطاء.
أمّا بتاريخ 20 أيلول/سبتمبر 1918 وخلال صلاته الصّادقة، فحُفر جسد الأب بيو بجراح المسيح في المواضع نفسها التي جُرح بها يسوع عند الصّليب.
المرض الذي ضرب حياته لم يذبل الباقة الملوّنة المنعشة ولم يمنعه من مواصلة المساعدة، لا بل أنشأ بادري بيو مستشفيات عديدة عكست طهارة نفسه وكمال روحه.
"الصّلاة هي أفضل سلاح لدينا، بل هي المفتاح لقلب الله. يجب عليك التّحدّث إلى يسوع ليس فقط بشفتيك، ولكن بقلبك. من يصلّي يمتلك الرّجاء، من يصلّي قليلًا هو في خطر، من لا يصلّي فهو في ضياع!"، هكذا يصف القدّيس بيو الصّلاة، هو الذي من شدّة إيمانه وكثافة صلواته حقّق المعجزات على الأرض، فكيف لنا إذًا ألّا نرفع تضرّعاتنا إليه من أجل أن يزرع في قلوبنا الأمل والثّبات والمحبّة والسّخاء، علّنا نسير على خطاه فننال الحياة الأبديّة في البيت السّماويّ مع الله ومريم والقدّيسين.