دينيّة
28 تشرين الأول 2022, 07:00

عن مار تيرنسيوس ومار تاليسفوراس...

ماريلين صليبي
كان واحدًا من الشّهداء الأربعين من إفريقيا الذين رغم ظلم الوالي، رفضوا الكفر بالمسيح.


هو مار تيرنسيوس الذي تحتفل الكنيسة المارونيّة اليوم بعيده.
لم يتخلَّ عن إيمانه، بل فضّل الموت على الكفر بفرح عظيم. جُلد بعنف ومُزّق جسده بمخالب من حديد، وظلّ ثابتًا صابرًا يعترف بالمسيح.
إلى البيت السّماويّ دخل مار تيرنسيوس شهيدًا وقدّيسًا بعد أن قُطع رأسه.
مار تيرنسيوس شهيد من بين كثيرين ضحّوا بأنفسهم على مذبح الرّبّ، وها نحن نذكر اليوم أيضًا شهيدًا ترأّس الكنيسة بالحكمة، شهيد لم ينضمّ إلى القداسة مع تيرنسيوس فحسب بل اجتمع معه في هذا اليوم احتفالًا بعيده، وهو مار تاليسفوراس.
بغيرة رسوليّة انتُخب مار تاليسفوراس بابا، ودافع عن الإيمان الصّحيح، محرّمًا التّعاليم الضّالّة.
شدّد مار تاليسفوراس على حفظ فريضة الصّوم الأربعينيّ، وأمر بإقامة قدّاس نصف اللّيل في عيد الميلاد.
في هذا اليوم المبارك، اجعلنا يا ربّ نتمثّل بهذين القدّيسين، فلا نتردّد في الموت دفاعًا عن الإيمان ولا ننحرف عن التّعاليم المسيحيّة، علّنا نقترب من القداسة..