عن العلّامة أسطفان الدّويهي في عيده...
من إهدن إلى العالم جال سيطه، فمنذ صغره كان يدرس ويطالع وهو أعمى، غير أنّ بصره عاد بشفاعة مريم لكثرة اجتهاده.
ذكاؤه كان بارزًا، وكهنوته سُخّر في الخدمة إذ أسّس مدارس لتعليم الأولاد.
ترقّى في الكهنوت فأصبح بطريركًا في ظلّ مشاكل إداريّة واجتماعيّة عدّة.
الإضطهاد والدّيون المترتّبة وجور الحكام وظلمهم دفعت بالبطريرك الدّويهي إلى الهرب مرارًا، إلى أنّه توفّي وقُبر في مغارة القدّيسة مارينا.
من فضائله الرّوحيّة المواظبة على الصّلاة والتّعلّق بالعذراء مريم. كريمة هي أخلاقه، في وقت كان التّواضع ومحبّة الفقراء عنوانيه.
خدمته الفلّاحين طبعت حياته، فالسّلطة لم تعمِ بصره أبدًا ولم تمنعه من تحمّل الاضطهاد والإهانات حبًّا بالمسيح، بهدف عدم دخول التّعاليم غير المستقيمة على المجتمع.
أعاجيبه لامتناهية، وإيمانه لامتناه أيضًا، وفي عيده يا ربّ، نسألك أن تجعلنا نتمثّل به، هو الذي دافع عن إيمانه وشهد له أينما كان.
إجعل يا ربّ من رجائه وإيمانه وحبّه لله مثالًا نسير على دربه، هو الذي أحبّك وخدم الكنيسة جمعاء.